نبيل طبارة، المدير العام لدول المشرق العربي في شركة ” فيزا”:
نظام الدفع الألكتروني ينمو ما بين 17 و 20% سنوياً

بعد الإتجاه التصاعدي لعملية تنحي “الكاش” لمصلحة بطاقات الدفع الألكترونية، تسعى شبكات الدفع الالكتروني إلى إبتكار وسائل جديدة لتشجيع عملائها على التقليل من استخدام النقد وتحويله إلى الدفع الألكتروني. هذا الأمر تسعى اليه شركة “فيزا” الرائدة عالمياً في قطاع التجزئة.

” الدورة الاقتصادية” التقت نبيل طبارة، المدير العام لدول المشرق العربي في شركة ” فيزا”، في حوار حول دور الشركة في ظلّ الأوضاع التي تمرّ بها المنطقة العربية، وتراجع نسب النموّ فيها.

طبارة أشار في حديثه، أن فيزا شركة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والمدفوعات، وبطبيعة الحال، تلعب النواحي الاقتصادية دوراً في الاستهلاك والسياحة والسفر، وتمكين المستهلكين في زيادة مصاريفهم، مؤكداً أن الأوضاع العامة قد أثّرت نوعاً ما، إلا أن في مجال المدفوعات عدة مؤشرات تساهم في تطوّر ونموّ هذا القطاع، باعتبار أن هناك جزءاً كبيراً من نموّ عملية المدفوعات تتعلّق بالمستهلكين الذين اعتادوا على استخدام الدفع ” الكاش”، مشيراً إلى الشراكة مع المصارف وبدعم البنوك المركزية والتوجهات التي تشهدها في المنطقة من منطلق الدفع الآلي الذي تهدف إليه كافة البنوك المركزية، لتخفيف التعامل النقدي، ومحاولة إشراك أكبر قدر ممكن من الجمهور في المجال المصرفي والمدفوعات، لكي تتمّ عن طريق البطاقات.

ورأى طبارة أنه بالرغم من تأثّر النموّ الاقتصادي بالأوضاع في المنطقة، إلا أن الملاحظ أيضاً أن دخول المتعاملين في مجال المدفوعات يشهد نمواً متزايداً يصل إلى نسبة تتراوح ما بين 17 إلى 20 في المئة سنة بعد أخرى، بالإضافة إلى التسوّق عبر الأنترنت وتوسّع نطاق التطبيقات وإمكانيات ومجالات الصرف الآلي. موضحاً أن مهمّة “فيزا” هي تأمين وتزويد البنوك بنظم الأمان لعمليات الدفع وتطويرها وفتح مجالات إضافية، ولعب دور في تنظيم العلاقة والربط عالمياً ما بين المصدّرين والمستقبلين للبطاقات من خلال التعامل المباشر مع البنوك للاستفادة بشكل أفضل في هذا المجال.

وعن الخدمات الجديدة، أشار طبارة إلى إطلاق نظام “AP EYES” الذي يوفّر ترابطاً أسرع وأسهل للتعامل، ما سيساهم بتحقيق قفزة نوعيّة وبتغيير جذري عالمياً في نظام المدفوعات، مشيراً إلى اعتماد هذا النظام في أميركا، على أن يطلق في المنطقة العربية، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الجديدة التي طوّرتها “فيزا” عالمياً، وسيتمّ نقلها إلى المنطقة واعتمادها، باعتبار المنطقة العربية من المناطق الواعدة التي تتوفّر فيها المجالات القابلة للنموّ والتطوّر، وتلعب دوراً هاماً بالشراكة مع البنوك المركزية والقطاع المصرفي للمساهمة في تطوير كافة الخدمات.

وحول المخاطر في التعامل بالدفع الألكتروني ونسبة تراجعها، أكّد طبارة أن نسبة المخاطر شهدت تحوّلاً جدذرياً وأساسياً بعد أن تمّ التحديث والإنتقال من اعتماد البطاقات الممغنطة إلى اعتماد البطاقات ذات الرقائق منذ عشر سنوات تقريباً، وقد ألزمت العديد من البنوك المركزية المصارف باعتمادها مما منع عمليات التزوير وانخفضت نسبتها بشكل دراماتيكي. وأشار إلى التحوّل الجذري الآخر، خاصة مع استعمال الأجهزة الخليوية والأنترنت، من خلال اعتماد رقم بديل للبطاقات ما خفض نسبة المخاطر في التعامل الآمن.

وفي موضوع محاربة الإرهاب ومكافحة تبييض الأموال، أكد طبارة على الالتزام الكامل بكافة التعليمات والتعاميم الصادرة من البنوك المركزية، والإجراءات المعتمدة من قبل المصارف في هذا المجال، مشيراً إلى أن “فيزا” تقوم بمسح وفحص شامل للعمليات التي تتمّ ألكترونياً، لتأمين عمليات الدفع الألكتروني، التي من شأنها أن تساهم في الحدّ من عمليات الفساد وعمليات تمويل الإرهاب، نظراً لتوثيقها لدى المصارف والتي بدورها تخضع للهيئات الرقابية الملزمة للجهات المعنية بالتعليمات، لافتاً أن الإحصاءات تشير إلى أن ازدياد عمليات الدفع الألكتروني يؤدي إلى تخفيض الكلفة ويزيد من عمليات النموّ بنسبة 1,5 % وتسريع عمل قاعدة البيانات وضمانها.

وحول تعزيز دور ” فيزا” وبطاقات الدفع في تسهيل العمليات التجارية، في ظل إغلاق العديد من المعابر الحدودية البريّة بين البلدان العربية، أكد طبارة على أنه بالإضافة إلى عمليات الدفع المحلي الداخلي في كل بلد، تقوم ” فيزا” بتأمين التعامل بالدفع عبر البلدان، نظراً لأن الأخيرة مجبرة على المرور عبر الشركة، مشيراً إلى مستويات عدة ومختلفة لبطاقات الدفع لدى العملاء وخدماتهم، وتختلف ميزاتها تماشياً مع التطوّر الكبير الذي يشهده نظام المدفوعات والقطاعات الجديدة والمتعاملين به، والذي انتشر بشكل لافت، ما يسهّل العمليات التجارية والاستهلاكية، حيث أنه بات كل شيء يتجه نحو التعامل التكنولوجي المترابط ألكترونياً.

وعن القصور التكنولوجي في البنى التحتية التي تعانيه البلدان العربية ومدى التكيّف مع التطوّر، أكد طبارة أن البنى التحتية لقطاع الاتصالات، لا شكّ، يُعتبر عاملاً أساسياً للخدمات، حتى في البلدان التي لا تشهد تطوّراً في هذا المجال، إلا أن الشبكات الخليوية تقوم بهذا الدور، مشيراً إلى المناطق النائية في العديد من البلدان التي شهدت نسبة نموّ متزايدة، نظراً لسهولة استعمالها وتوفرها من خلال اتصالها عبر الأقمار الاصطناعية، وهي ليست بحاجة إلى بنى تحتيّة بمفهومها العام.

وفي مجال المسؤولية الاجتماعية وتوجّه شركة ” فيزا” في هذا المجال، أشار طبارة إلى عدد من المساهمات التي تعتمدها الشركة، من خلال خطة عالمية لضمّ مئات الملايين من الأفراد ممن لا يمتلكون القدرة على التعامل بالدفع الألكتروني، وانخراطهم في عملياتها، ( عبر الموبايل، من خلال التعاون مع الحكومات وبدعم من منظمة الأمم المتحدة). بالإضافة إلى المساعدات المادية للمناطق المنكوبة التي تشهد كوارث طبيعية، والمساهمة في تطوير مجتمعاتها، مشيراً إلى تطوير برامج توفّرها ” فيزا” للبنوك والوزارات والهيئات الإجتماعية والمدارس، لتطوير مناهج تعليمية ومواد تثقيفية تعنى بشؤون التوعيّة المالية.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد نجاح “Dubai Bling“& “IT’s OK” على منصة Netflix

“ديفرنت بروداكشنز” للإنتاج تحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها يشكّل شهر مارس 2024، علامة فارقة في ...

منصة خدمات أمازون ويب (AWS) تعتزم إطلاق منطقة بنية تحتية في المملكة العربية السعودية

سوف تتيح AWS Region للعملاء إدارة أكبر أعباء العمل، وتخزين محتوى العميل بشكل آمن في ...

دراسة لتولونا: الاماراتيون جاهزون لتبني تقنية الويب 3,0 رغم التحديات المحتملة

· 35% على اطلاع موسع حول ويب 3.0 بزيادة 19% عن المتوسط العالمي · 51% ...