الفرنّ قدّم جردة عن تطوّر معهد البحوث الصناعية خلال السنوات العشرين الماضية

الوزير الحاج حسن:” آثار النمو بنسبة 2% لم نلمسها مع تراجع مستوى البطالة ولا على زيادة الصادرات”

قدّم المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ في اللقاء السنوي لمديري وكوادر وموظفي المعهد برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وحضوره والمدير العام للوزارة داني جدعون، قدّم جردة تناول فيها أبرز الانجازات التي تحقّقت خلال السنوات العشرين الماضية منذ العام 1998 لغاية نهاية العام 2017.

وقال:” إننا نفتخر بالتزام الوزير الحاج حسن تجاه المعهد، وتسهيله كلّ الرؤى والخطط والاستراتيجيات التي وضعناها في السنوات الأربع الماضية خلال توليه وزارة الصناعة. كما أنوّه بالتعاون الذي ساد مع الوزراء الذين تعاقبوا قبل عشرين سنة على وزارة الصناعة. ولقد أثمر هذا الجوّ اضافة الى جهود جميع الموظفين وتعهدّهم وتفانيهم في العمل، نتائج كبيرة على صعيد دور المعهد ومساهمته في بناء الاقتصاد الوطني، فضلاً عن مساهماته العربية والدولية لناحية الشراكات التي نسجها مع المؤسسات البحثية والمخبرية العالمية، ومن خلال مراكز الابحاث فيه، ومختبراته المعتمدة دولياً، وانتمائه الى 12 منظمة دولية.”

وأضاف:” أصبح للمعهد اليوم دور أساسي في حماية الاقتصاد الوطني والمجتمع اللبناني والصناعة والتجارة والبيئة. ولقد تطوّرت العلاقة بين المعهد ووزارة الصناعة والوزارات والادارات المعنية وكذلك مع القطاع الخاص، وذلك بهدف حماية المواطن اللبناني وتأمين البيئة النظيفة والصحة السليمة والسلامة العامة. ونحن موجودون لنستمر بفضل جهودكم وبتعاون أعضاء مجلس الادارة. ونحن اليوم في مرحلة توسّعية كبيرة من خلال تشييد بناء جديد ومجهّز بأفضل التقنيات لتصبح مساحات المعهد 14 ألف متر مربع تتوزّع فيها المراكز البحثية والمختبرات والمكاتب الفنية والادارة لخدمة المواطن.”

الوزير الحاج حسن

وأثنى الوزير الحاج حسن على ما بات عليه معهد البحوث الصناعية من تطوّر وحداثة، بحيث أصبح مرفقاً اقتصادياً مهمّاً للبنان، ويؤدي دوره ومهامه وفق رؤى وبرامج ودراسات واستراتيجيات علمية ومؤسساتية، مؤكداً أن الانجازات المحقّقة أصبحت ناجزة بفضل الادارة والموظفين وادائهم المتميّز وبفضل تراكمات الانجازات الماضية خلال السنوات العشرين الماضية التي تولى فيها الدكتور الفرنّ ادارة المعهد.

وقال:” أجدّد المطالبة بضرورة وضع سياسة اقتصادية لتقود النشاطات الاقتصادية التي تزيد من نسب النمو وتكبّر حجم الاقتصاد.”

وسأل:” هل نريد أن يبقى الناتج القومي بحدود الـ 52 مليار دولار أو زيادته الى الـ 70 مليار دولار خلال فترة زمنية محدّدة؟ وهل نريد رفع حصة القطاع الصناعي ومساهمته في الناتج المحلي وكيف وبأي مقدار؟ وبالتالي كيف نعمل على تطوير البحث العلمي والصناعي الذي نشجّع عليه وندعمه، وذلك ليساهم في تطوير الاقتصاد؟ هذه الاسئلة موجّهة الى أركان الدولة والمسؤولين. وسأطرحها مجدّداً في اجتماع اللجنة الاقتصادية الوزارية التي ستنعقد عصر غد برئاسة رئيس مجلس الوزراء. وهو الاجتماع الاول لها في هذا العام بعد اجتماعين لها فقط في العام الماضي. المطلوب تفعيل عمل هذه اللجنة لتخرج بمقررات ونتائج وتعرضها على مجلس الورزاء لاتخاذ القرارات المناسبة.”

وأوضح أن الحكومة حققت بعض الانجازات على الصعيد السياسي والامني والاجتماعي، لكنه أسف لغياب الانجازات على الصعيد الاقتصادي، مؤكداً أن تراجع الصادرات وزيادة الواردات والعجز والنمو دليل واضح على ذلك.

وأضاف:” يقال ان النمو سجّل نسبة 2% العام الماضي. لكن آثاره لم نلمسها مع تراجع مستوى البطالة مثلاً، ولا على مستوى تأمين فرص عمل جديدة، ولا على زيادة الصادرات.”

وختم بتمني الخير للبنانيين مع بداية العام الجديد، والاستقرار في لبنان، ودوام النجاح والازدهار والتقدّم في معهد البحوث الصناعية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مشاركة فاعلة لجمعية الصناعيين في معرض “هوريكا”

شاركت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة سليم الزعني، بشكل فاعل في الملتقى السنوي لصناعتي الضيافة والخدمات ...

أسواق الأسهم الخليجية تتراجع أمام التوترات الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط

تحليل السوق التالي عن ايهم سلاح، خبير مالي ١٩ ابريل ٢٠٢٤ أغلقت أسهم دول مجلس ...

العملات المشفرة تدخل يوم التنصيف بأداء باهت مع المعنويات الضعيفة

تحليل لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في ...