الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
واصل مؤتمر الطاقة الاغترابية في نسخته السنوية الخامسة اعماله لليوم الثاني في “سي سايد ارينا”، حيث اطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الديبلوماسية الغذائية بحضور وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ووزير السياحة اواديس كيدانيان ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية النائب المنتخب الياس بوصعب والمعتمد البطريركي في روسيا المطران نيفن صيقلي وحشد من اللبنانيين المنتشرين والنقابيين المعنيين بقطاع الاغذية والمطاعم.
باسيل
وقال الوزير باسيل: ان الديبلوماسية الغذائية هي من ابزر النشاطات على مدى السنوات الخمس منذ النسخة الاولى لمؤتمر الطاقة الاغترابية، لا سيما وان مجتمعنا اللبناني ذواق ولكن لا رعاية له من الدولة.
واضاف: يجب ايلاء الأولوية في مهمة الديبلوماسي للتسويق للمنتج اللبناني وطرحه في سوق البلد المضيف بموازاة خوض مفاوضات لتسهيل تصدير المنتج وتخفيض الرسوم الجمركية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد اللبناني، مشددا على اهمية اتفاقية التبادل الحر مع اسواق دول المركوسور.
ونوه الوزير باسيل بصيت المطبخ اللبناني الجيد، محفزا اصحاب المطاعم في لبنان على افتتاح مطاعم في دول الانتشار نظرا لضخامة الاسواق الاجنبية والقدرة الشرائية العالية لشعوب بعض البلدان، وبالتالي فإن القرار بالدخول الى الاسواق الخارجية سيتبعه جذب للزبائن الأجانب.
وحضّ الديبلوماسيين على اعتبار العمل الديبلوماسي في مجال تسويق الطبخ والمنتوجات الغذائية للبنان في البلدان المضيفة كعلامة فارقة.
وختم ان هذه المبادرة بإطلاق الديبلوماسية الغذائية سيتبعها التزام من قبل الديبلوماسيين، معلنا عن نشاطات تسويقية للتصنيع الزراعي في لبنان والخارج.
ووقع الوزير باسيل والوزيران خوري وكيدانيان ومدير عام وزارة الثقافة علي الصمد ورؤساء النقابات المعنية اعلان النوايا.
الجلسات
وكانت الجلسة قد استهلت بكلمة للديبلوماسية رشا حداد، معرّفة بالديبلوماسية الغذائية. وتحدث الشيف مارون شديد عن اهمية انتشار المطبخ اللبناني في الخارج، وقال : حين يحضر لبنان في المحادثات بين الأجانب، يحضر فورا المطبخ اللبناني.
اما رئيسة تعاونية المونة ماي طرابلسي، فتناولت اهمية المونة اللبنانية وتسويقها بالصورة المناسبة التي تضمن وصولها الى العالمية، وارساء ثقافة المونة عبر عمل حكومي. واعلنت ان الجمعية تضم 1600 سيدة من الارياف.
من جانبه مؤسس سوق الطيب سيمون مزوق اعتبر ان المأكولات هي القاسم المشترك بين ابناء المناطق اللبنانية على اختلاف طوائفهم.
اما نائب رئيس نقابة اصحاب الصناعات الغذائية اللبنانية رامز بو نادر، فأكد ان للمغترب اللبناني الدور الاساس في التعريف عن المطبخ اللبناني. ورأى ان الصناعات الغذائية هي علامة جودة فارقة، محذرا من المصانع في الخارج التي تدعي تصنيع الغذاء اللبناني على حساب النوعية.
وقالت الامينة العامة لنقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري مايا نون انه ليس غريبا على المطبخ اللبناني ان يكون محبوبا في الخارج، مضيفة: يمكن ان نختلف حول السياسة والدين ولكن لا يمكن ان نختلف على اصالة اطباقنا.
ورأى احد اصحاب سلسلة مطاعم لبنانية في دول الانتشار داني شكور انه يجب غزو الاسواق الخارجية بالمطاعم اللبنانية مع الحفاظ على نوعية المطعم اللبناني، ويمكن لأصحاب المطاعم في لبنان ان يستفيدوا من الداتا التي ستوفرها وزارة الخارجية والمستقاة من ديبلوماسييها عن اماكن انتشار المطاعم والاماكن التي تغيب فيها هذه المطاعم في دول الانتشار. وطالب بالتوجه رسميا الى اليونيسكو لتصنيف المطبخ اللبناني ككنز مطبخي.
الثورة الصناعية الرابعة وآفاق التنمية
وكانت اعمال المؤتمر في يومه الثاني قد استهلت بحلقات نقاش حول المستقبل الاقتصادي في لبنان، اذ تناولت احداها الثورة الصناعية الرابعة، اي ثورة التكنولوجيا وعرض آفاق التنمية، في ضوء الابتكارات الرائدة في العالم، إن في عالم الإنترنت، او في الحوسبة الفائقة للهواتف النقالة. واضاءت على التكنولوجيا الحيوية في ألوانها الاربعة (أحمر، أخضر، أسود، أبيض)، والطائرات بدون طيّار، والسيارات ذاتيّة القيادة، وتكنولوجيا النانو.
واكد المشاركون في الجلسة التي ادارها فوزي رحال ان اللّبنانيّين لديهم الطاقات، وهم العقل المدبر خلف العديد من الابتكارات.
وناقش كل من مدير “غوغل كلاود” في كولومبيا ادغار حلو وربيع نصار سبل التأقلم مع التحولات في المجال الرقمي.
وتناول معن برزي خريطة الطريق للتنافسية في الريادة اللبنانية الاعمال.
وعرض فادي مكي لرؤية المنتدى العالمي الاقتصادي بشأن الثورة الرابعة.
وشدد سبيرو عزقول على اهمية الانترنت في لبنان، شارحا كيف يمكن للعاملين في قطاع التكنولوجيا في دول الانتشار المساعدة لتطوير القطاع في لبنان ووضعه على خريطة الثورة التكنولوجية الرابعة وتحقيق التنمية والازدهار.
استراتيجيات العمل المصرفي وشراكة القطاعين العام والخاص
اما الجلسة التي بحثت استراتيجيات العمل المصرفي وشراكة القطاعين العام والخاص، فأدارها نائب المدير العام في مصرف سيدرز مروان خالد، وتحدث خلالها رئيس تجمع رجال الاعمال في العالم فؤاد زمكحل الذي اشار الى ان الديون الخاصة بلغت 55 مليار دولار، معددا الصعوبات التي تواجه المستثمر كفرد في الاسواق الجديدة، حيث التنافس مع مجموعات وليس افراد. واعتبر انه رغم نجاح اللبناني كفرد، فإن الوقت حان للتعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص لتحقيق النجاح كمجموعة موحدة.
كما تحدث كريم خليفة عن ولوج اسواق أفريقيا الغربية والشرقية والشمالية وحماية مصالح اللبنانيين هناك عبر تعزيز تصدير الخدمات والمنتجات.
ولفت المصرفي عادل افيوني الى سبل جذب الاستثمارات الاجنبية ودور المستثمرين في دعم النمو الاقتصادي في لبنان.
وعددت المصرفية الدكتورة كريستيان ابو لحف ابرز ما يجب ان تضطلع به المصارف لتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية.
وخلص المشاركون الى ان الاغتراب هو أكثر من تحويلات ماليّة إلى الوطن، واشاروا الى ان القطاع المصرفي اللّبناني المستقر نسبياً، بموازاة ايلائه الأهميّة لجذب تدفقات المنتشرين، يجب ان يعمل على توفير برنامج للقطاعات المصرفية والاستثمارية من أجل إنشاء آلية تنسيق مناسبة، والتركيز على أهميّة الاغتراب خارج نطاق التحويلات مع تحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإشراك شركات أجنبيّة ذات الخبرة في الاستثمارات المحتملة الملحّة مثل الكهرباء والماء والتعليم والنقل ومباني الدولة والحكومة الإلكترونية.
فسيفساء من التنوع
وتحت عنوان فسيفساء من التنوع انعقدت جلسة ادارتها الاعلامية جوسلين ضاهر التي اعتبرت انه “رغم المشاكل المحيطة بنا لا زال لبنان يشكل قبلة انظار العالم”.
الندوة التي حضرها وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية ناقشت اهمية الثقافة الدينية.
من جانبها، المديرة الادارية لوحدة السياحة الثقافية والدينية رولا العجوز صيداني تحدثت عن مشروع السياحة الدينية الذي اطلقته الوحدة التي انشأها مجلس الوزراء في٢٠١٠ . ولفتت الى ان المشروع حمل عنوان لنحتفل بتنوعنا” والى انه قد تم احصاء٣٠٠٠موقع ديني ويجري التحضير لخرائط نموذجية لزيارة بعض المواقع.
رئيس لجنة جبران خليل جبران الدكتور طارق الشدياق اضاء على شخصية جبران خليل جبران وارثه، وقال: ان كتاب النبي حقق مبيعات في اول ثلاثة اسابيع من طرحه وصلت الى ١٥ الف نسخة .
وختم: حين نقول في الجامعات الاميركية جبران خليل جبران يقولون: هذا الرجل من لبنان .
الامين العام لتيلي لوميير انطوان سعد اكد ان المحطة تقوم بتغطية نشاطات الانتشار وتنتج وثائقيات مترجمة تحمل نفسا لبنانيا للمنتشرين ما يشوقهم لزيارة لبنان.
المؤلف كينيث حنا تحدث عن كتابيه “شعب الارز” و “شجر الارز”.
الفنانة لور هوتفيل اعتبرت ان الفن في بيروت موجود في كل الاماكن والشوارع ومداخل الابنية.
الدكتور جان طربيه تحدث عن مشروع طريق القديسين، وقال: من مصلحة الجميع السير في هذه الطريق لما تزخر به من اماكن دينية وجيولوجية من حردين الى كفور العربة ، مرورا بوادي قنوبين وعدة اماكن دينية مثل حريصا .
وتحدثت مارتين بطيش عن درب الجبل من عندقت في الشمال الى مرجعيون في الجنوب.
ثم كانت مداخلات لبعض المشاركين من دول الانتشار اكدوا فيها على اهمية الحفاظ على التراث الديني للبنان وتطويره وتنظيف بحر وارض لبنان والحد من انتشار الاسمنت.
المغتربون واللّغة العالميّة للرياضة
الجلسة السادسة كانت رياضية بامتياز حيث استضافت تحت عنوان “المغتربون واللّغة العالميّة للرياضة” وبإدارة ورد عبدالله كلا من مؤسسة ورئيسة بيروت ماراتون مي خليل، والرياضيات والرياضيين: راي باسيل وريم حوماني وجورج بردويل وزاهر زيادة ودارين بربر ولبس شاغوري وسيلفيو شيحا وكريم سلام.
وكانت الجلسة بمثابة منصّة لتكريم أبطال من لبنان ودول الانتشار ومحاولة لتعزيز الجهود المشتركة للمساهمة في تطوير القطاع الرياضي، وبالتالي السماح لمزيد من الأبطال بالمنافسة على الساحة الدولية مع المساهمة في الوقت نفسه في تحسين حياة الشباب والأسر اللّبنانيّة.
وكانت مداخلات لكل من الاختصاصي في الجراحة الدكتور جورج فرزلي من نيويورك وفي تقويم الاسنان الدكتور خضر فقيه
والاختصاصي في جراحة العين الدكتور جورج شرفان ورئيس جراحة المفاصل في بوسطن الدكتور طوني تنوري ورئيس جمعية طب الاسنان البرفسور كارلوس خيرالله.
لبنان واحة الصحة
وانعقدت جلسة حول السياحة الصحية في لبنان عرض خلالها نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون لدراسة اعدها حول تطوير وضع المستشفيات في لبنان المقصودة من رعايا دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، رغم اعتبار البعض ان كلفة الاستشفاء عالية، معترفا ان بعض الاخطاء الطبية قد تجعل البعض حذرا وقلقا من عدم محاسبة المخطئين.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة رنا حاجي انه من المهم تدارك الاصابة بالجراثيم وعدم انتشارها، منوهة بوضع المستشفيات في لبنان .
رئيس الجمعية اللبنانية للجراحة التجميلية الدكتور ايلي عبدالحق، اوضح ان لبنان من الدول الرائدة في جراحة التجميل، علما انه من الدول الاعلى نسبة في الجراحة التجميلية، مثنيا على كفاءات الجراحين اللبنانيين الذين يعملون في المجال التجميلي في الخارج.
