إل جي إلكترونيكس تواصل دفع حدود إمكانات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي خارج حدود القطاع المنزلي

يعد التقدم التكنولوجي المَعْلَم الأبرز لتقدم الحضارة الإنسانية؛ ذلك أن هدف التكنولوجيا الأول تمحور ولا يزال حول ابتكار الأدوات التي تمكن الإنسان من التعامل مع بيئته المحيطة وحياته بشكل أفضل، بما يرتقي بها.

وقد ساهم الخيال العلمي الذي يعد مهماً في تطور العلم والتكنولوجيا، في استشراف آفاق الحاضر والمستقبل، فالكثير من الاكتشافات والإنجازات العلمية والتكنولوجية التي تحققت خلال النصف الثاني من القرن العشرين، قد سبق التنبؤ بها في أعمال الخيال العلمي منذ أواخر القرن التاسع عشر.

ولعل أبرز ما توصلت إليه البشرية اليوم في المجال التكنولوجي، تقنية إنترنت الأشياء IoT، الذي يتم تداول الحديث حوله مؤخراً بكثرة، والذي يعرف بأنه الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتيح لمجموعة من الأجهزة الرقمية الذكية المتصلة في ما بينها تناقل المعلومات والبيانات عبر أدوات ومستشعرات لأداء وظائف محدّدة، دون الاعتماد على البشر.

“إل جي إلكترونيكس” التي تعد رائدة الابتكار في التكنولوجيا والاتصال، سخرت إرثاً عريقاً من نتاج سنوات خبرتها الطويلة، مجتمعاً مع خلاصة جهودها البحثية والتطويرية وحصة كبيرة من استثماراتها للخروج على المستهلكين بأفضل ما يمكن اقتناؤه من تطبيقات إنترنت الأشياء يعد المنزل الذكي أكثرها شعبية، والتي تنتقل بتفاصيل الحياة إلى مستويات أكثر راحة وبساطة وتقدماً. وعلى ذلك، قدمت “إل جي” للمستهلكين في أنحاء العالم باقة واسعة من المنتجات الذكية والمتقدمة على غرار الأجهزة والأنظمة المنزلية الذكية المتصلة بالإنترنت والتي يمكنها تأدية العديد من الوظائف غير التقليدية، إلى جانب الأجهزة القابلة للارتداء وغيرها، مما بات أمراً اعتيادياً في حياة الإنسان اليومية.

وحيث تتقدم هذه التكنولوجيا بقفزات هائلة مع قدرتها الكبيرة على جمع وتحليل وتوزيع البيانات التي يمكن تحويلها إلى معلومات ومعارف، فقد رفعت “إل جي” راية العمل للانتقال بمفهوم إنترنت الأشياء وتطبيقاتها من فكرة الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت إلى فكرة المنازل الذكية المتكاملة والقائمة على الأنظمة والأجهزة الإلكترونية المنزلية القائمة على الذكاء الاصطناعي والمتصلة ببعضها البعض، التي يتم التحكم بها عن بعد ومن خارج المنزل نفسه، والتي تقوم بإتمام العديد من المهام بالنيابة عن المستخدم، متمكنة من ابتكار منتجات ترقى بالمنازل الذكية إلى مستويات جديدة كلياً. ومن أبرز ما قدمته “إل جي” في هذا المضمار على سبيل المثال لا العد الروبوتات المنزلية “Hub Robot” التي تقوم وبشكل غير مسبوق عند ربطها بمختلف الأجهزة المنزلية الذكية بإتمام العديد من الوظائف المنزلية، إلى جانب تدوين الملاحظات، وتقديم تحديثات النشرة الجوية وحركة المرور، ومتابعة ورصد الحركة داخل المنازل، والتفاعل مع المستخدمين من أفراد العائلة داخل المنازل، فضلاً عن الاتصال مع الأجهزة الذكية الأخرى.

قد يتساءل البعض عن مدى الصعوبة التي ينطوي عليها التعامل مع مثل هذه الأجهزة المتقدمة، هل تتطلب أشخاصاً على دراية كبيرة في مسائل التكنولوجيا والاتصال؟

الإجابة ببساطة وبالتأكيد، لا؛ ذلك أن “إل جي” حرصت لدى تطويرها لمثل هذه المنتجات على البساطة والبديهية في الاستخدام، فضلاً عن دمج العديد من التقنيات والتجهيزات والمزايا فيها بما يضمن التسهيل على المستهلك من حيث التشغيل والاستخدام، والتي يعتبر خير مثال عليها تقنية وقدرات “التعلم العميق DeepThinQ” التي تهدف للوصول إلى فهم أفضل لعادات المستهلكين وحاجاتهم، حيث تتطور هذه التقنية وتتحسن مع مرور الوقت لمنح المستهلكين حلولاً جديدة للمشاكل اليومية، هذا إلى جانب ميزة التحكم بالأجهزة المنزلية المتصلة من “إل جي” بالأوامر الصوتية دون الحاجة لاستخدام الهاتف الذكي مع جهاز التحكم SmartThinQ Hub المتوافق مع المساعد الشخصي الذكي “ألِكسا” من أمازون، الأمر الذي يتيح للمستخدمين التحكم بالأجهزة المنزلية المتصلة من “إل جي” بالأوامر الصوتية دون الحاجة لاستخدام الهاتف الذكي وغيرها.

إذن، مع هذه التقنيات، لا بد أن يتمحور السؤال القادم حول ما إن كانت تقنية إنترنت الأشياء بلغت ذروتها؟ الإجابة هنا ستكون بالنفي. ماذا بعد؟ هل سنعود لقصص الخيال العلمي المبالغ فيها؟ هل نتوقع مجتمعات وأشكال حياة غريبة تسيطر فيها الآلة على الإنسان؟ هل سيتم الاحتفاظ بذاكرة الإنسان بعد موته بهدف الخلود؟ هل سنحظى بفرصة الانتقال إلى المستقبل أو الماضي عبر آلة؟ هل سيتم اختراق خصوصياتنا بشكل كامل؟

صحيح أن الخيال يصنع الواقع، وأن العديد من تنبؤات الخيال العلمي باتت حقيقة، إلا أنه وبعيداً عن الملاحم والنصوص العلمية الخيالية، فإن التوجهات المتعلقة بتطوير مستقبل إنترنت الأشياء تسير نحو المدن الذكية؛ حيث يتم دمج مزايا الذكاء الاصطناعي بالأجهزة والخدمات المتاحة لتحسين ما يتم تقديمه للناس بما يسهل تفاصيل حياتهم، وللتصدي للعديد من التحديات المجتمعية والوطنية الحالية والناشئة بناءً على المعطيات، كما أنها تسير نحو دمج هذه المزايا في مختلف القطاعات كالقطاعات التجارية والصناعية والزراعية والصحية وقطاع الخدمات العامة في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، تعزيزاً للكفاءة والإنتاجية وترشيداً لاستهلاك الموارد، فضلاً عن الانسجام مع البيئة والصحة العامة.

إن الحياة المستقبلية ستعتمد مع إنترنت الأشياء على الفرص والمجالات الجديدة التي ستوفرها مزاياها في مختلف جوانب الحياة، في الوقت الذي يتواصل فيه تبدد المخاوف من انتهاك خصوصية المستخدم؛ حيث يتم العمل من قبل المصنعين والمطورين والخبراء الباحثين على توفير حلول وأنظمة أمان وحماية شاملة معززة بسلسلة ضمانات من الشيء إلى الشبكة وإلى السحابة، فتتم حماية البيانات من السرقة والتلاعب، كما تتم معالجة البيانات الموثوق بها فقط، حيث يمكن توفير الحماية لها من الهجمات والكشف عنها وتصحيحها.

ومن المتوقع في ظل هذه التوجهات أن يفوق اقتصاد تطبيقات إنترنت الأشياء حجم اقتصاد هوليود خاصة مع الفرصة المتاحة للمصنعين والمطورين؛ فبحلول عام 2020 سيكون حجم سوق إنترنت الأشياء أكبر من سوق الهواتف المتنقلة وأجهزة الحاسب والأجهزة اللوحية مجتمعين بمقدار الضعفين، كما ستزيد إيرادات هذه السوق في العام ذاته على 600 مليار دولار، في الوقت الذي ستولد فيه الأجهزة بيانات ضخمة تزيد بحجمها على 40 ألف إكسا بايت من البيانات أي ما يعادل 40 تريلليون جيجابايت، وستتصدر سوق أنظمة المنازل الذكية القائمة، تليها أنظمة البنية التحتية الحكومية، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة “جونيبر للبحوث”. وفي ذات السياق، ووفقاً لتقرير صدر عن مجلة “فوربس” الاقتصادية، فإن تقنية إنترنت الأشياء ستضيف بين 10 و15 تريليون دولار إلى إجمالي الناتج المحلي العالمي خلال 20 عاماً.

مدير عام شركة “إل جي إلكترونيكس” المشرق العربي، هونج جو جون، قال: “أولوية “إل جي إلكترونيكس” الكبرى تتمحور حول تسخير الذكاء الاصطناعي وإمكانات إنترنت الأشياء كمحرك للنمو المستقبلي ولخلق حياة ومجتمعات أفضل، وهو ما سعينا لتحقيقه منذ بداياتنا. سنواصل العمل على نهجنا القائم على دفع حدود الابتكار من أجل النهوض بمختلف القطاعات والمناحي في الحياة، آخذين بعين الاعتبار تكامل العلم والتقنية مع الحاجات الإنسانية.”

وأشار جون إلى أن “إل جي” رفدت القطاع التجاري بعدد من الابتكارات التي طورتها اعتماداً على تقنيتها “التعلم العميق” ومنها الروبوتات المصممة للاستخدام التجاري في الفنادق والمطارات ومحلات السوبر ماركت.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل تعود خطة ماكنزي وكتاب نسناس الى الواجهة للنهوض الاقتصادي؟

في الآونة الأخيرة عاد الحديث عن خطة ماكنزي الى الواجهة إذ يتم التداول حاليا بتنفيذ ...

رابط إلكتروني بين مصرف الإسكان ومديرية الشؤون العقارية في وزارة المال

زار رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وزير المال في حكومة تصريف ...

نقْش القرآن الكريم كاملاً على البتكوين للمرّة الأولى على الإطلاق

– مشروع “القرآن على البتكوين” يحقق إنجازاً تاريخياً بنقْش القرآن الكريم رقمياً على البتكوين لأول ...