برنامج “فنتصميم”من معهد غوته لبنان يحتفل بعام من المنجزات

احتفل معهد غوته لبنانبالسنة الأولىلإطلاقهبرنامج”فنتصميم”، من خلال تسليط الضوء على الإنجازاتالعديدة التي حققها البرنامجإلى الآن والكشف عن بعض المخططات المستقبلية.

يهدف برنامج “فنتصميم”، الذي أطلق في أيلول 2018، إلى تحقيق الربط بينالإبداع الفني والعمل الحرفي وريادة الأعمال الثقافية مع التركيز على البُعد التصميمي.

أُتيحت المشاركة في البرنامج أمام المهنيين، من المبتدئين وأصحاب الخبرة المتوسطة،ممّن يعملون في مجال التصميم.كما تضمّن أربعةمساراتتدريبية، توزّعت كالآتي: “مدرسة فنتصميم” (FANTASMEEMFaculty)، وهي برنامج إقامة مدته أسبوعان،مكّن 18 مصمّماً من تطوير مشاريعهم وأفكار منتجاتهم من خلال دورة تدريبية،تتمحور علىريادة الأعمال الإبداعية. أما “مشغل فنتصميم” (FANTASMEEM Factory) فأتاح فرص استكشاف طبيعة وظائف مرتبطة بالتصميم والتدريب المهني في شركات ناشئة في لبنان والخارج،فيما سعى”دعم فنتصميم” (FANTASMEEMForward) إلى مساعدة المصممين في تحقيق أفكار مشاريعهم الإبداعية من خلال المنح وجلسات الإرشادوأمكنة العمل، إضافة إلى التدريب.أخيرا قدمت”معارض فنتصميم” (FANTASMEEM Fair) فرصةلـ25 مصمما من أجل المشاركة في معارض تصميم محلية وإقليمية، منها “أسبوع بيروت للتصميم” و”أسبوع عمان للتصميم”.

تقيم هذه المساراتالعديد من الأحداث والنشاطات المستقلة بشكل متوازٍ، مثل “حوارات فنتصميم” (FANTASMEEM Focus)التي توفر لخبراء التصميم والأكاديميين والمتخصصين في هذا المجال، منصّة لمناقشة مواضيعتُعنىبقطاعالتصميم.

في هذا السياق، أوضح مدير معهد غوته لبنان، كونراد زيلرإنه “بعد التعرف الى التحديات التي تعترض صناعة التصميم المحلية، اختاربرنامج “فنتصميم”اتباع مقاربة مبتكرة ومتكاملة، من شأنها أن تساعد المشاركين في البرنامج بشكل فاعل على تخطي المصاعبالرئيسية التي يواجهها هؤلاء المصممون بشكل مستمر”.

وقال: ” يُعتبر التصميم في إطار برنامج فنتصميم نهجا متعدّد التخصّصات، يجمع حوله مشاركين،يحظون بالتشجيع لتبني مقاربة شاملة ومتكاملة، من شأنها أن تثبّت خطاهم في كل مجالات الصناعة والتعبير الإبداعي وبالتأكيد في جوانب أخرى من الحياة”.

أما أصداء برنامج “مدرسة فنتصميم” فأتت إيجابية جدا، بعدما وصفها أحد المشاركين فيها بأنها “تجربة تغير الحياة” فيما اعتبرتها أخرى “نافذة أمل” وقالت ثالثةإن “نظام الدعم الذي وفّرته، تجاوز مجرد الموقع والأسبوعين اللذين أمضيناهما في الإقامة”.

من جهتها، قالت مصممة الغرافيك، الباحثة السينمائية ديما تنير وهي من بين المشاركين في “مدرسة فنتصميم”  في معرض حديثها عن مدى التغيير الذي أحدثه فيها برنامج الإقامة: “منحني الأدوات من أجل تطوير مشروعي، والأهم أنه أنشأ مجتمعا، أستطيع أن أنتمي إليه وأدعمه ويدعمني في المقابل”. وأضافت: “إنه كنز لا يقدّر بثمن”.

أما الفنانة المتعددة التخصّصات، المصمّمة نتالي حرب، مؤسِّسة “Urban Hives” وهي من بين المستفيدات من “دعم فنتصميم” فقالت إن البرنامج ابتكر منصّة بناءة جدا من أجل الانطلاق بمشروعها، فيما شكّل حضوره الملموس دعما كبيرا، يمكنهاالاعتماد عليه. يُذكر أن “Urban Hives” هو مشروع،يهدف إلى إعادة ابتكار الحديقة وسط مرائب السيارات. إن الهيكل المعدني الخفيف الوزن، الذي يثبّت فوق السيارات، هو حديقة مرفوعة، تتميز بأسلوب الزراعة الحضرية.

كذلك، فإن الأبحاثالتي أجريت في إطار”خلاصات فنتصميم” (FANTASMEEM Findings)، توفرمعلومات قيّمة وعميقة مرتبطة بتطوير صناعة التصميم في لبنان.

من بين الأبحاث التي نُفّذت ورقة بعنوان: “اقتصاد التصميم في لبنان: التحديات والفرص”(https://www.goethe.de/resources/files/pdf182/design-economy-in-lebanon.pdf ) بقلمَي ديما حماده وأدهم سليم، تبحث في العوامل المختلفة، التي تساهم في هندسة اقتصاد التصميم في لبنان وفي تقويمها بشكل كلي لنواحي التأثير والاستدامة الاقتصادية وفرص الاستثمار.

كما يسلط التقرير الضوء على الإمكانات، بالإضافة إلى عرضه هشاشة الصناعة والتحديات الرئيسية التي تواجهها.

منجانبها، تحدثت مديرة برنامج “فنتصميم” لدى معهد غوتهلبنان إيمكي غريمر، عن أن أحد الهداف الرئيسية للمبادرة،تتمثل بدعم ممارسي التصميم في لبنان وضمان تجهيزهم بكل ما يلزمهم من مهارات تحقيقا للنجاح الشامل.

وقالت: “يُعتبر المصمّمون حاملين لإمكانيات التغيير،إذ يمكنهم أن يحدثوا تأثيراً إيجابياًواسعاًفي المجتمع”. وأضافت: “من خلال نشاطات”فنتصميم”، يسعى معهد غوته لدعم أصحاب الابتكار في تحويل أفكارهم الإبداعية إلى نماذج أعمال مستدامة وتوفير دعم أفضل لهم في تعريفهم بالجمهور وابرازهمفي البداية على المستوى المحلي، ثم على المدى الطويل على المستويين الإقليمي والدولي”.

يتم التخطيط للنشاطات المستقبلية المتعلقة بـ”فنتصميم”.وهذه تتضمن تعزيز التركيز على تطوير مهارات أصحاب المبادرات والمشاريع من العاملينفي مجال التصميم،ومساعدتهم في رفع مستوى صورتهم، في ظل الأخذ في الاعتبار أيضا، الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ووضعها على رأس جدول الأعمال.

بالنيابة عنالوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية(BMZ)، تدعم “الوكالة الألمانية للتعاون الدولي” و”معهد غوته” السوق الناشئة للصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا والشرق الأوسط.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

توقعات EUR/USD مع تحسن مزاج المخاطرة في الأسواق

تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com ٢٦ يوليو ٢٠٢٤ ...

كركي : زيادة قيمة معاينات الأطباء المتعاقدين مع الصندوق

بتاريخ 6/9/2023، وعلى ضوء زيادة الحدّ الأقصى الخاضع للإشتراكات في فرع ضمان المرض والأمومة إلى ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تطلق أول تحالف للمراكز المهنية في لبنان مع أعضاء من عشر مؤسسات تعليم عالي

أطلق برنامج تنمية قدرات التعليم العالي التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية أول تحالف للمراكز المهنية ...