الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
كتب الإعلامي إبراهيم خليل عواضة
دولة الرئيس دياب:
هذه فرصتك. لم تعد الخطب، أو البيانات المنمقة، أو حتى الوعود الطنانة تكفي لاستعادة ثقة اللبنانيين، الذين انتفضوا في السابع عشر من تشرين الاول الماضي ،أم لاستعادة ثقة المجتمع الدولي المعوّل عليه دعم لبنان ماليا، واقتصاديا.
إن سياسة شراء الوقت، وتحت حجج واهية لاعادة تلميع النموذج الذي انتهت صلاحيته بالدليل القاطع، أو لاعادة إحياء التركيبة السياسية والمصرفية والمالية التي تسببت بهذا الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق بتاريخ لبنانن إن مثل هذه السياسة لم تعد مقبولة، أو مقنعة لا للبنانيين ولا للمجتمع الدولي الذي بات على دراية ساطعة بالجريمة التي ارتكبت طوال سنوات طويلة بحق لبنان الوطن والشعب.
دولة الرئيس:
الفرصة اليوم متاحة أمامك اولا للتاكيد على صوابية اختيارك في هذه المرحلة الصعبة لقيادة سفينة النجاة، وثانيا لنصرة هذا الشعب المظلوم الذي سلبت منه ابسط حقوقه الانسانية.
دولة الرئيس:
إذا كنت تريد فعلا استعادة ثقة الداخل، والخروج بلبنان ونصرة هذا الشعب المقهور والمنهوب الذي اغرق ببحر شعارات البعض الطائفية والمذهبية لبناء امبراطورياتهم المالية والسياسية، فعليك أولا، وأولا فتح ملف الفساد ونهب المال العام، وملف سرقة أموال صغار المودعين، ومن ثم الذهاب فورا إلى محاسبة كل متورط من دون استثناء.
إن ولوج باب المحاسبة يبقى الممر الالزامي لاستعادة الثقة، والوصول إلى تحقيق الاصلاحات التي التزم لبنان به أمام المجتمع الدولي، وصولا الى رسم سياسات إعادة النهوض بالاقتصاد.
دولة الرئيس:
الفرصة أمامك متاحة لانقاذ البلد وما عليك إلا أن تقدم على اتخاذ الخطوات المناسبة لوضع حد لاباطرة الفساد في السياسة وفي المال … وعندها ستجد كل الشعب اللبناني والمجتمع الدولي يقف الى جانبك للدعم والمؤازرة.
