معرض “ما تبقّى” يعود إلى بيروت ليقيًم واقع أرضنا ويرسم تصوّر لمصيرها

بعد مشاركته اللافتة كأوّل جناح لبناني في النسخة السادسة عشرة من المعرض الدولي للعمارة – بينّالي البندقيّة عام 2018، عاد مشروع «ما تبقى: عن مصير الأراضي الخالية»  ليُعرض في بيروت. ويستضيفه بيت بيروت حتى 17 أيار ٢٠٢٠.

يشكل هذا المعرض الذي نظمته هالة يونس مشروع جرد منهجي لما تبقّى من أرضنا، يهدف إلى  تبيانها من خلال خريطة ثلاثية الأبعاد وصور فوتوغرافية وفيديو، ويسلّط المشروع الضوء على وادي نهر بيروت. يشكل اذا المعرض تقييم لواقع أرضنا، باعتبارها أهم معالمنا، وهو يرسم آفاق الأمل من خلال تصوّر لمستقبل المجالات غير المبنيّة.

كتبت هالة يونس: “اليوم يكتسح الأرضَ شكلٌ مدينيٌ متناثرٌعشوائيٌ يفتقر إلى التنظيم. فالـ”تطوير العقاري” يعتمد منطقًا واضحًا، إذ يبحث في المكان والأسلوب عن الأقرب، الأسرع، والأعلى، وعن النظارة والإطلالة قبل الآخرين. والغرض من هذا المعرض هو توفير منظور بديل للواقع المديني من خلال تبيان “ما لم يُشَيَّد” والتعرف على الكنوز المنسيّة في ثنايا أرضنا، وتأهيلها في حلّة جديدة للمستقبل.”

2الخريطة الثلاثية الأبعاد تجسّد ما لا تراه العين المجردة فتكشف الوقائع وتربطها. أمّا أعمال الفنانين غريغوري بجاقجيان، كاثرين كاتاروزا، جيلبرحاج، هدى قساطلي، يافا ساودرغيته دويهي وطلال خوري، فتبين إشكالية علاقة اللبنانيين بالطبيعة والمناظر والأرض.

عام 2018، في النسخة السادسة عشرة من بينّالي البندقيّة للعمارة، تم تمثيل لبنان للمرّة الأولى بين المشاركين الدوليين من كافة انحاء العالم، برعاية وزارة الثقافة اللبنانيّة ونقابة المهندسين.

لقد أُنجِز هذا المشروع بدعم من قسم التنظيم المديني في الجامعة اللبنانيّة، كلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الأميركية، المركز العربي للعمارة، وجمعية المناظر الطبيعية اللبنانية؛ كما تلقى الدعم الفعّال من كل من قسم الجغرافيا في جامعة القدّيس يوسف، ومديريّة الشؤون الجغرافيّة في الجيش اللبناني في إنشاء المجسّم الضخم للخريطة الثلاثيّة الأبعاد.

منسّقة المعرض

هالة يونس مهندسة معماريّة وأستاذة مساعدة في مجال العمارة وتصميم المشاهد في كلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الأميركية. حصلت على شهادة الهندسة من فرنسا عام 1993، وتحمل ماجستير في الجغرافيا والتخطيط من جامعة السوربون في باريس حيث تناول موضوع رسالتها البحثية الديناميّات المدنية في جبل لبنان. وفي تعليم فن العمارة تسلط الضوء على العلاقة الجوهرية بين العمارة والمشهد. وهي درّست سابقًا في الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة مارن لا فاليه في فرنسا. تمارس مهنة العمارة في لبنان وفرنسا مركّزة على المشهد الثقافي أساساً للتصميم كونه حصيلة لفعل الطبيعة والإنسان معًا. لقد نالت عام 2018 جائزة المهندسين المعماريين في الشرق الأوسط MEA Architect Awards لفئة المشاريع السكنية، كما أٌدرج إسمها على نهائية لجائزة تميُّز للنساء في العمارة 2019.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اليورو/ الدولار يقترب من 1,1200 على الرغم من تباطؤ التضخم في ألمانيا، هل سيستمر الصعود؟

تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ ...

فريق Exness Pro يعلن انضمام نجمين جديدين لامعين في مجال التداول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أعلنت Exness، إحدى أكبر شركات الوساطة متعددة الأصول في العالم، عن توسع كبير في برنامجها ...

نقابة المستسفيات تؤكد تضامنها مع عائلات الضحايا والشهداء، والوقوف الى جانب الجرحى والمصابين

صدر عن نقابة المستشفيات في لبنان البيان التالي: إن نقابة المستشفيات في لبنان التي يؤلمها ...