مشروع ” تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية للهجرة والتنمية”

الحفل الختامي والاجتماع الإقليمي الأخير

نظّم مشروع “تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية للهجرة والتنمية” (SEMD) اجتماعا إقليميا أخيرا وحفلاً ختاميًا للمشروع في فندق الـ St Regis في عمّان، بحضور معالي وزير الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال الأردني السيد أحمد الهناندة، والمديرة الإقليمية للتعاون في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، السيدة كارولين تيسو. شارك أيضًا في الاحتفال الشركاء الرئيسيون للمشروع ومختلف الأطراف المعنية والجهات الفاعلة في بيئة ريادة الأعمال الاجتماعية من مصر والأردن ولبنان.

تضمن الحفل عرض أنشطة المشروع الرئيسية والدروس المستفادة والإنجازات والتوصيات للبرامج الإقليمية المشابهة في المستقبل. كما سلط الضوء على أثر الشركات المجتمعية الممولة من قبل مشروع “تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية للهجرة والتنمية”(SEMD)، والتي نتج عنها خلق 1,635 فرصة عمل، ودعم 23,698 من أفراد المجتمعات المحلية والمهاجرين والاجئين، والتأثير على حياة 40,670 فرد بشكل عام.

من جانبه تقدم وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالشكر للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والمجموعة الاستشارية GFA لسعيهم الدائم على تنظيم الندوات الهامة، والتي تهدف إلى زيادة التنسيق وتبادل الخبرات في مجال الريادة الاجتماعية على المستويين الوطني والإقليمي، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على دعم الشركات الاجتماعية وأثرهم على المجتمعات التي يقومون بخدمتها. وأشار الوزير إلى أن الشركات المجتمعية تساهم في الاقتصاد بشكل متنوع وتتميز بقيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة.

كما شدد على دور الوزارة في تهيئة بيئة صديقة وحاضنة ومحفزة لريادة الأعمال في الأردن، وأكد على أهمية مشاريع الريادة الاجتماعية والتي تمثل شكلاً شاملاً للتنمية ولديها القدرة على تمكين الشباب والشابات من خلال توقير فرص العمل المختلفة. 

وختم قائلا “نتطلع قدما إلى تنفيذ مراحل متقدمة من مشروع الـ SEMD ، لاستدامة وجني ثمار جهود المشروع.”

كما ذكرت المديرة الإقليمية للتعاون في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، السيدة كارولين تيسو بأنّ مشروع ‘تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية للهجرة والتنمية’ (SEMD)، شكّل على مدى السنوات الثلاث الماضية منصةً ديناميكية جمعت الجهات المعنية التي تفكّر بطريقة متشابهة، وذلك من أجل تعزيز بيئية ريادة الأعمال الاجتماعية في المنطقة، مما أدى إلى إطلاق الحلول المبتكرة وتطويرها واستثمارها من أجل مواجهة التحدّيات على صعيد الهجرة والتنمية سعيًا لترك تأثير اجتماعي أكثر شمولًا”.

وأضافت: “ومع أنّ فعالية اليوم تعلن اختتام البرنامج، إلّا أنّنا نأمل أن يكون المشروع قد ساهم في النهوض بقضية ريادة الأعمال الاجتماعية في المنطقة بفضل النهج القائم على التعاون بين مختلف المستويات الذي اعتمده على الصعيدين الوطني والإقليمي على حدّ سواء، وبفضل الروابط وفرص التعاون الذي أتاحها للشركات المجتمعية؛ وتحدونا الثقة بأنّ المشروع سيشكّل مصدر إلهام لأفكار وأعمال تشاركية وبرامج مستقبلية.

قبيل حفل الاختتام، نظّمت إدارة المشروع اجتماعا إقليميا تحت عنوان “من الانطلاق إلى التوسّع: استدامة الشركات المجتمعية وتوسيع نطاق عملها من خلال النضج الاستراتيجي”، هدف إلى مساعدة الشركات المجتمعية على الانتقال من مرحلة البداية إلى مرحلة التوسّع في أعمالها، وتمكينها عبر تقديم فرص تحقّق لها النموّ والاستدامة بعد انتهاء المشروع. جمع الاجتماع الإقليمي مؤسسي أكثر من 30 شركة مجتمعية يمولّها المشروع وممثلي هياكل دعم ريادة الأعمال الاجتماعية والجهات المموّلة والخبراء في ريادة الاعمال من مصر والأردن ولبنان.

وأفاد جورج كاتينيس – رئيس فري المشروع – بأنّ معظم الشركات المجتمعية وجدت أنّ الانتقال من مرحلة بدء التشغيل إلى مرحلة التوسّع يشكّل تحدّيًا كبيرًا. وتجد الكثير من الشركات المجتمعية صعوبةً في تطوير نموذج عمل ناضج يرتكز على أسس مالية وتشغيلية فعالة ومستدامة يمكّنها من الانتقال إلى مرحلة النموّ، حيث تكون الشركة قادرةً على توسيع عمليّاتها، والدخول إلى أسواق جديدة، وبناء شراكات متنوعة، واكتساب التمويل اللازم لتحقيق عملية النمو المرجوة.

وبالتالي، ركّز الاجتماع أوّلاً على معالجة أوجه القصور الاستراتيجي التي قد توجد في بعض نماذج أعمال الشركات المجتمعية وبالتالي تعيق استدامتها ونموّها. ثانيًا، تضمن الاجتماع تقديم التوجيه للشركات المدعوة حول كيفية معالجة التحديات الخاصة بها. ثالثًا وأخيراً، اهتم الاجتماع بفتح المجال أمام التشبيك والتعاون بين المشاركين من الثلاث دول المشاركة، من أجل تعزيز التعاون الإقليمي وتشجيع تبادل المعرفة والممارسات الجيدة، وخلق فرص عمل وفرص توسّع جديدة للشركات المجتمعية.

وشمل الاجتماع الإقليمي الأخير سلسلة نقاشات وجلسات حوارية وورش عمل تطرّقت كلها إلى مواضيع متنوّعة، على غرار، التغيير الاستراتيجي في طرق التفكير، وكيفية كسب العملاء الإقليميين واستراتيجيات دخول السوق، وكلّ ما ينبغي القيام به في مجال جذب التمويل والاستثمار وما يجب تفاديه، ومقارنة الشائعات بما يحصل في الواقع بالنسبة للتوسع الإقليمي وخطط جمع الأموال. كما تضمّن الاجتماع الإقليمي شهادات من الشركات المجتمعية ورواد الأعمال البارزين الذين شاركوا خبرات اكتسبوها في رحلتهم الخاصة للتوسع الإقليمي وجذب التمويل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بخاش: الاعتداءات الممنهجة على المراكز الصحية في الجنوب هي جرائم حرب

استنكر مجلس نقابة أطباء لبنان في بيروت الاعتداءات الممنهجة على الجسم الطبي والتمريضي من قبل ...

Visa تطلق حلولاً جديدة مرتكزة إلى الذكاء الاصطناعي دعماً لأعمالها بمجال خدمات القيمة المضافة

*إضافة ثلاثة حلول جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مجموعة Visa Protect للمساعدة في منع الاحتيال ...

تقرير جديد من ماستركارد يكشف بأن التواصل البشري والابتكار التقني أساسيان لبناء مدن المستقبل

• تقرير مدن المستقبل من ماستركارد يستكشف تطلعات سكان المناطق الحضرية في منطقة الشرق الأوسط ...