تحليل أسواق لليوم عن سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
٢٢ فبراير ٢٠٢٤
يتجه اليورو لتسجيل اليوم السابع من المكاسب المتتالية وذلك مع ارتفاع اليوم بنسبة 0.32% وبلوغه مستوى 1.08532 أمام الدولار الأمريكي وهو ما يمثل أعلى المستويات التي لم نراها من الثاني من فبراير الجاري. في حين لا يزال اليورو ثابتة تقريباً أمام الجنيه الإسترليني ويتقلب على جانبي المستوى 0.85600.
تأتي مكاسب اليورو اليوم مع تراجع وتيرة انكماش الأنشطة الاقتصادية لأبطأ وتيرة منذ أشهر علاوة على استمرار ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو لأعلى المستويات منذ ديسمبر الفائت تقريباً.
شهدنا اليوم القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر فبراير لكل من ألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو. حيث انكمشت أنشطة الأعمال بأبطأ وتيرة لها منذ ثمانية أشهر في منطقة اليورو وذلك بدعم مخرجات قطاع الخدمات التي جاءت في مقابل أنشطة المصانع المتراجعة على نحو أكبر من المتوقع، وذلك وفقاً لتقارير S&P Global.
في حين دفع الطلب الضعيف إلى استمرار انكماش الأنشطة الاقتصادية في ألمانيا وبشكل أكبر في أنشطة المصانع والتي تسجل بدورها انخفاضاً في الأسعار. فيما لا تزال الأنشطة تعاني من ارتفاع تكاليف الأجور. لكن في المقابل، شهدت الأنشطة في فرنسا هدوءً للانكماش في فبراير وذلك مع أبطاً وتيرة لتراجع مخرجات القطاع الخاص منذ تسعة أشهر.
حتى مع الانكماش المستمر في منطقة اليورو عموماً، فإن الثقة قد تحسنت هذا الشهر ووصلت إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر وهو ما شجع الشركات على رفع أنشطة التوظيف بأسرع وتيرة منذ يوليو الفائت.
أما حول التضخم، فقد تم تثبيت القراءة الأولية السابقة لشهر يناير عند نمو بنسبة 2.8% في منطقة اليورو.
كما تقابل الأداء الإيجابي إلى حد ما في منطقة اليورو مع أداء أفضل لأنشطة الأعمال في المملكة المتحدة والتي نمت بأسرع وتيرة منذ تسعة أشهر وذلك بدعم استمرار نمو أنشطة الخدمات للشهر الرابع على التوالي إضافة إلى أبطء وتيرة لانكماش لإنتاج المصانع منذ نوفمبر، وذلك وفق تقرير S&P Globalأيضاً.
في أسواق السندات، فقد ساهم ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو في دعم مكاسب عملة الإقليم اليوم وذلك استكمالاً لاتجاه الصاعد الممتد منذ بداية فبراير. حيث ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عشرة أعوام إلى 2.500% قبل أن يعود إلى التراجع قليلاً إلى 2.44%.