النفط على ثبات مع عدم تخفيض أسعار الفائدة في الصين بالتزامن مع التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط

تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

يتماسك النفط الخام اليوم مع ميل إلى التراجع الطفيف عبر كلا المعيارين الرئيسين بعد مكاسب بأكثر من 2% الأمس.

تتعرض أسعار الخام للضغط مع عدم اقدام بنك الشعب الصيني على خفض أسعار الفائدة خصوصاً في ظل الأداء الباهت للاقتصاد وبعد قيام الفيدرالي بالخفض الكبير للمعدلات. هذا العامل السلبي يأتي في مقابل العامل الدافع للأسعار من تفاقم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على نحو غير مسبوق وتزايد التحذيرات من الحرب الإقليمية الواسعة.

فيما لم يكن إبقاء معدلات الاقتراض الرئيسية لأجل عام وخمسة أعوام غير متوقعاً، إلا أنه كان ضرورياً لدعم النمو الاقتصادي الخافت. هذا ما يبدو قد تسبب في الضغط على أسعار النفط للتراجع مع الإبقاء على المخاوف بشأن مستقبل الطلب على الخام من أكبر مستورديه في العالم.

في المقابل، وإلى الجانب التفاؤل حول المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، تأتي العوامل الجيوسياسية من الشرق الأوسط لتقدم الدعم للأسعار النفط وقد تساهم في إيقاف التصحيح الهبوطي المتكرر.

حيث تتزايد الإشارات حول حتمية اندلاع الحرب الإقليمية متعددة الجبهات في الشرق الأوسط والتي لن نعرف أين قد تقف حدودها ومن غير المستبعد في رأيي أن تتسبب في حال خروجها عن السيطرة في عرقلة امدادات الخام من الإقليم – إن كان هذا غير مرجحاً من المحللين عموماً والأسواق.

فيما أن الحرب الواسعة ما بين حزب الله وإسرائيل تبدو حتمية، وفق ما نقلته The Washington Post. كما كانت صحيفة The Wall Street Journal قد نقلت تحذيرات من وزير الدفاع الأمريكي ومسؤولين آخرين عن اقتراب الهجوم البري الإسرائيلي. وزير الدفاع أيضاً كان قد علق رحلة مقررة الأسبوع القادم إلى إسرائيل على ضوء تفاقم التصعيد، وفق Axios.

كل هذا يأتي مع استحالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والذي من شأنه أن يبعد شبح الحرب الإقليمية الواسعة. حيث أخبر مسؤولون في الإدارة الأمريكية The Journal عن عدم توقعهم للتوصل إلى اتفاق طيلة ما تبقى من فترة جو بايدن الرئاسية، وقالو بأن لا يوجد أي اتفاق حتمي – بخلاف تصريحات بايدن ووزير خارجيته اثناء جولات المفاوضات السابقة. كما قال مسؤول عربي للصحيفة بأنه لا توجد فرصة للتوصل إلى اتفاق.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اللبنانية الاولى في المركز التربوي للبحوث والإنماء:

مهمتكم صناعة المواطن الجديد وبناء لبنان الجديد أكّدت السيدة الأولى نعمت عون، خلال زيارتها المركز ...

حبيب يثني على مشروع خفض سنّ الاقتراع إلى ١٨ عاماً

أثنى رئيس “جمعية إنماء طرابلس والميناء” أنطوان حبيب في بيان، على اقتراح تعديل المادة 21 ...

«الريادة قبل التنمية: لماذا تبدأ نهضة الاقتصادات من الذهنيات أولًا؟»

بقلم د. خالد عيتاني رئيس لجنة الطوارىء الإقتصادية مقدمة في زمن تتسارع فيه المتغيّرات الاقتصادية ...