تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
٥ فبراير ٢٠٢٥
استقر اليوان الصيني في الأسواق الخارجية؛ بعد تعافٍ استمر جلستين أمام الدولار، متأثرًا بتجدد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، الأمر الذي انعكس سلبًا على معنويات المستثمرين. أيضا، واجه اليوان الصيني في السوق المحلي ضغوطا بفعل تزايد حالة عدم اليقين الناجمة عن تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، حيث ساهم الرد السريع من جانب الصين بفرض تعريفات جمركية مضادة في زيادة حدة الضغوط على الأسواق. ورغم أن ضعف اليوان من شأنه أن يمنح الصادرات الصينية دعمًا مؤقتًا، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين ويزيد من المخاوف حيال تدفقات رؤوس الأموال إلى الخارج، الأمر الذي قد يطيل أمد الضغوط الهبوطية ما لم تنحسر حدة التوترات التجارية.
في غضون ذلك، جاء تثبيت البنك المركزي الصيني لمعدلات الفائدة اليومي في إطار مساعيه لتعزيز استقرار التوقعات، إلا أن الضغوط الناتجة عن التوترات التجارية لا تزال تؤثر على العملة الصينية. وفي الوقت ذاته، تبقى آفاق سوق السندات غير واضحة المعالم، من المرجح أن تؤدي حالة عدم اليقين المرتبطة بالتجارة، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، إلى دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، مما يعزز الطلب على الأدوات المالية منخفضة المخاطر. وبالتالي، قد تشهد العائدات تقلبات ملحوظة إذا تدفق رؤوس الأموال خارج الأصول الصينية، في المقابل، قد تظل الضغوط قائمة إذا أدى تأثير الرسوم الجمركية إلى تعزيز تدابير التحفيز الاقتصادي وإجراء تعديلات في السياسة النقدية.