تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار ، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA
أظهرت أسواق الأسهم الخليجية زخماً إيجابياً اليوم، مقتفيةً أثر الانتعاش للأسواق الآسيوية. وجاء هذا الارتداد بعد جلسات سابقة من التراجع، حيث استعادت الأسواق بعض خسائرها، بينما ظل المستثمرون حذرين بشأن التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية والمفاوضات المحتملة.
واصل سوق الأسهم السعودية انتعاشه لليوم الثاني على التوالي بعد أن وجد مستويات دعم عقب تراجعات السوق الأخيرة. وأظهرت معظم القطاعات أداءً إيجابياً، لاسيما قطاعا البنوك والطاقة، مع تسجيل مكاسب ملحوظة في أسهم مثل مصرف الراجحي وأرامكو والبنك الأهلي السعودي . وكانت أسعار النفط مستقرة، رغم أنها لا تزال ضمن مسارها النزولي. ومع ذلك، فإن تحقيق انتعاش عام مستدام يتطلب تغييرات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بمخاطر الرسوم الجمركية وتأثيرها الاقتصادي المحتمل.
وفي الإمارات، شاركت الأسواق أيضاً في موجة الانتعاش. فقد ارتفع مؤشر سوق دبي مدعوماً بمكاسب في معظم القطاعات، مع تسجيل أسهم رئيسية مثل إعمار العقارية وطلبات وبنك دبي الإسلامي أداءً إيجابياً. وبالمثل، ارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بعد خمس جلسات من التراجع القوي، حيث جرى تداول أسهم قيادية مثل أدنوك للغاز ومصرف أبوظبي الإسلامي وألفا ظبي القابضة على ارتفاع.
وحاكى سوق الأسهم القطري نظراءه الإقليميين، مرتداً من تراجع الجلستين السابقتين مع تداول معظم الأسهم في المنطقة الإيجابية، على الرغم من أن السوق بشكل أوسع حافظ على اتجاهه الهابط. كما أظهرت البورصة المصرية بوادر انتعاش بعد تكبدها خسائر كبيرة في وقت سابق من الأسبوع، لكن المخاطر الكامنة تواصل الضغط على معنويات السوق