التحليل التالي عن حسن فواز، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade
الذهب يواصل زخمه الصعودي، مدفوعًا بتنامي الإقبال على الملاذات الآمنة، وذلك بعد تعافيه من موجة التصحيح التي شهدها خلال الأسبوع الماضي. وقد ارتفع المعدن النفيس بنسبة 3% خلال تداولات يوم أمس، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125%، مما أسهم في زيادة حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ورغم إعلان واشنطن عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على بعض الدول، إلا أن التوترات المستمرة مع بكين قد تُهيمن على المشهد، متجاوزة أي بوادر لتهدئة حدة التوتر.
في غضون ذلك، حظي الذهب بدعم إضافي مستفيدا من تصاعد التوقعات بتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي. حيث أظهر محضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة توافقًا واسعًا حول مخاطر استمرار التضخم وتراجع الزخم الاقتصادي. وفي ضوء هذه المستجدات، يتركز اهتمام المستثمرين حاليًا على بيانات مؤشر أسعار المستهلك اليوم، يليها مؤشر أسعار المنتجين غدًا، في محاولة للتعرف على التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية. من جهة أخرى، فإن انخفاض بيانات التضخم قد يدعم ارتفاع الذهب، لا سيما في ظل احتمال تنامي التوقعات بتحول البنوك المركزية نحو نهج أكثر تيسيرًا في سياستها النقدية.