التحليل التالي عن حسن فواز، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade
تواصل أسعار الذهب تسجيل مكاسب للأسبوع الثاني لها على التوالي، مدعومة بزيادة الإقبال على الأصول ذات الملاذ الآمن وسط تصاعد حالة عدم اليقين العالمي. وجاء هذا التراجع الأخير في وتيرة الزخم مدفوعًا بآمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها. إلا أن بطء التقدم في المحادثات مع اليابان، إلى جانب غياب جدول زمني واضح للتفاوض مع الصين، تسبب في فرض حالة من الحذر على المستثمرين.
في المقابل، تبنى رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال منتصف الأسبوع، نبرة متشددة، محذرًا من احتمالية حدوث ركود تضخمي. وقد عززت تصريحاته التقديرات بأن صانعي السياسات قد يفضلون الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير في الوقت الراهن حتى تتضح الرؤية الاقتصادية بشكل أكبر. حتى وإن كان من المتوقع أن يُسهم هذا التوجّه في تعزيز جاذبية الأصول ذات العوائد، إلا أن استمرار ارتفاع معدلات التضخم قد يزيد من الزخم الإيجابي للذهب.
علاوة على ذلك، فإن خفض البنك المركزي الأوروبي الأخير لمعدلات الفائدة قد يلعب دولار كبيرا في زيادة جاذبية الذهب، لاسيما في بيئة تشهد تراجعًا في العائدات. ولا تزال التوترات الجيوسياسية تدعم مكانة الذهب كأصل دفاعي مفضل لدى المستثمرين. وحول النظرة المستقبلية، تترقب الأسواق باهتمام صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسبوع المقبل، إلى جانب متابعة دقيقة لأي تطورات جديدة في ملف المحادثات التجارية