تحليل الأسواق لليوم عن أسامة الصيفي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze
لا تزال أسعار العقود الآجلة للنفط الخام دون مستوى 64 دولار للبرميل. حيث أسهمت اضطرابات الإمدادات العالمية، بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، في توفير بعض الدعم. في المقابل، شكّلت المخاوف المتنامية بشأن تباطؤ الطلب العالمي، إلى جانب احتمالات زيادة إنتاج تحالف أوبك+، عامل ضغط رئيسي كبح من امكانية الارتفاع. كما لعبت حرائق الغابات في كندا دورًا في تقليص الإنتاج بشكل مؤقت، بينما واصلت التوترات المستمرة بين إيران وروسيا تقديم دعم نسبي لأسعار الخام.
إلا أن التوقعات بزيادة الإمدادات النفطية من جانب تحالف أوبك+ قد أسهمت في تقليص فرص تحقيق أي مكاسب إضافية. ولا تزال التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين تشكل عامل ضغط رئيسي على ثقة المستثمرين في الأسواق. بينما جاء الخفض الأخير في توقعات النمو العالمي من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ليُبرز بوضوح ضعف الطلب العالمي ويؤكد هشاشة الأسس التي يستند إليها التعافي الاقتصادي.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، لا تزال التوقعات بشأن أسعار النفط الخام تتسم بالحذر، إذ قد يوفر الانخفاض المرتقب في مخزونات الخام الأمريكية بعض الدعم المؤقت. ورغم ذلك، وفي ظل غياب أي تغيّر ملموس في توازن العرض والطلب أو تحسّن في الظروف الاقتصادية الكلية، من المرجّح أن تواصل الأسعار تحركها ضمن نطاق محدود.