تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداءً متبايناً اليوم، في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تضغط على معنويات السوق العامة. يتخذ المستثمرون في المنطقة وضعية حذرة قبل أسبوع حاسم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي يتضمن صدور محضر اجتماع يوم الأربعاء وخطاب رئيس المجلس جيروم باول المنتظر في “جاكسون هول”. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحدث التطورات الجيوسياسية، التي قد يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط، تُبقي المستثمرين في حالة من التوتر.
سجل سوق الأسهم السعودي ثاني جلساته الهادئة مع استمرار حالة عدم اليقين في السوق. جاء أداء القطاعات متبايناً، واستمر انخفاض أسعار النفط في كبح أي انتعاش مستدام محتمل. لا تزال النتائج الجيوسياسية غير واضحة، وأي استمرار في تراجع أسعار النفط قد يمثل سيناريو سلبياً للسوق السعودي. علاوة على ذلك، فإن المستجدات في توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد تأتي بتطورات جديدة للسوق.
كان أداء أسواق الأسهم الإماراتية متبايناً أيضاً. ظل سوق دبي المالي ثابتا إلى حد ما، مع استمرار عدم اليقين وتباين أداء القطاعات. ولا يزال التصحيح محتملاً، حيث قد تزداد عمليات جني الأرباح بعد فترة طويلة من المكاسب إذا فشل السوق في إيجاد المزيد من الدعم. كما كشف ختام موسم نتائج الربع الثاني عن تباطؤ نمو الأرباح الإجمالية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعاً بشكل أساسي بتباطؤ في أرباح القطاع المصرفي.
أما سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد واصل تصحيحه البطيء والمحدود، مدفوعاً بعمليات جني الأرباح. وضغط القطاع المالي على أداء السوق العام اليوم، مع تراجع أسهم مثل بنك أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي التجاري. وتستمر الضغوط الناجمة عن أسعار النفط، كما أن عدم اليقين المحيط بالتطورات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسعار يُبقي التوقعات ضبابية، مما يثقل كاهل معنويات السوق بشكل عام.
تراجعت بورصة قطر للجلسة الثالثة على التوالي مع استمرار عمليات جني الأرباح بعد فترة قوية من المكاسب. وضغطت قطاعات الصناعة والعقارات والاتصالات على الأداء العام اليوم، مع تعرض معظم الأسهم ذات الوزن الثقيل للضغوط. ويمكن اعتبار هذا التصحيح صحياً، بالنظر إلى سلسلة المكاسب التي حققها السوق على مدى ثمانية أسابيع، على الرغم من أن المعنويات السلبية في المنطقة تساهم أيضاً في هذا التراجع.
سجلت البورصة المصرية أداءً إيجابياً اليوم، في محاولة للعودة إلى مستوياتها التاريخية المرتفعة بعد تصحيح الأسبوع الماضي. ولا تزال توقعات السوق مدعومة بالتحسن الملحوظ في الأوضاع الاقتصادية الكلية، واحتمالية قيام البنك المركزي بخفض جديد لأسعار الفائدة، حيث إن تباطؤ التضخم يجعل مثل هذه الخطوة أكثر ترجيحاً. ومن المتوقع أن يجتمع البنك المركزي الأسبوع المقبل
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية