تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
سجلت أسواق الأسهم اليابانية انطلاقة قوية مع بداية تداولات الأسبوع، بعدما لامس مؤشر توبكس العام أعلى مستوى له على الاطلاق، في حين ارتفع مؤشر نيكاي 225 بشكل ملحوظ. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتداخل عوامل عدة، أبرزها الاضطرابات السياسية على الساحة المحلية، مقرونة بتوقعات إيجابية حول المسار المستقبلي للاقتصاد العالمي.
فيما أنهى مؤشر نيكاي 225 تداولاته مرتفعًا بنسبة 1.45%، كما واصل مؤشر توبكس مساره الصعودي ليبلغ ذروة تاريخية. وجاء هذا التفاؤل في الأسواق على خلفية الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا مع نهاية الأسبوع. ويترقب المستثمرون أن يبادر خليفة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم؛ إلى إطلاق حزمة جديدة من التحفيز المالي لدعم الاقتصاد، وهو ما انعكس بقوة على أسعار الأسهم التي قفزت بشكل ملحوظ.
إلا أن التوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي كان لها تأثير سلبي على أداء الين أمام الدولار. ويُتوقع أن يسهم هذا الضعف في تعزيز تنافسية قطاع التصدير، الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الياباني.
في الوقت ذاته، لعبت التطورات العالمية الإيجابية دورًا كبيرا في تعزيز الزخم الصعودي. فمع ظهور بيانات الوظائف الأمريكية والتي جاءت أقل مما كان متوقعا، أخذت الأسواق تُسعّر بشكل متزايد احتمالية خفض قريب لمعدلات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع سبتمبر الجاري. وقد أسهم هذا التوجه في تنامي شهية المخاطرة على الصعيد العالمي، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء أسواق الأسهم العالمية، بما فيها السوق اليابانية.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتداولون نتائج سباق قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي المقبل. حيث من المقرر أن تَحسم توجهات المرشحين بشأن السياسات المالية والنقدية، المسار القادم للأسهم اليابانية واتجاهات الين في المرحلة المقبلة
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية