لبنان يضيء بإنجاز علمي جديد: طلاب من International School Al – Koura ينالون براءتي اختراع تعكسان ذكاء الجيل اللبناني وإبداعه

في إنجاز وطني جديد يبرز طاقات الشباب اللبناني وإبداعهم، أعلنت مصلحة حماية الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد والتجارة عن منح براءتي اختراع لمشروعين رائدين وُلدا من بيئة تربوية متميزة داخل – International School Al Koura، التي أثبتت ريادتها في التعليم من خلال اعتمادها منهج الابتكار STEAM++ Innovation Program. هذا البرنامج جعل من الصفوف منصات للإبداع، ومن الطلاب مخترعين قادرين على تحويل أفكارهم إلى حلول واقعية تواكب متطلبات العصر.

وجاءت هذه الخطوة بعد فوز الفريقين بالجائزة الذهبية وجائزة التميز في مباراة العلوم 2025، لتتوج مسيرتهم بالاعتراف الرسمي من الدولة اللبنانية، وتثبت أن الإبداع المدرسي يمكن أن يتحول إلى إنجاز وطني يُعتدّ به.

الإنجاز الأول حمل عنوان Smart Bins، وهو نظام ذكي لإدارة النفايات يهدف إلى تحويل عملية الجمع والفرز إلى منظومة رقمية متطورة تعتمد على تقنيات الاستشعار والتحليل الذكي. يتيح المشروع تحسين كفاءة إدارة النفايات، تقليل البصمة الكربونية، وتعزيز مفهوم المدن المستدامة، مما يجعله ابتكاراً بيئياً يستحق التقدير ويضع لبنان على خارطة التكنولوجيا الخضراء. وقد سُجّل الاختراع باسم الطلاب لين عبدالقادر الأيوبي، رواد جورج الديري، باسمة سمير صهيون، وجود ناهي أبو شقرا.

أما الابتكار الثاني Attenlet، فهو ابتكار طبي لبناني صُمم لتحسين جودة حياة المصابين باضطرابات الحركة والانتباه عبر تقنيات ذكية تنظم النشاط الذهني وتدعم التركيز، ما يجعله خطوة متقدمة في مجال الصحة الرقمية ويمهد الطريق لتقنيات علاجية جديدة تراعي الجانب الإنساني بقدر ما تعتمد على العلم والتكنولوجيا. وقد سُجّل الاختراع باسم الطلاب اليا ميشال منصور، جايمس لوكاس جلال أرمش، ونادين طلال الحكيم.

ويأتي هذا النجاح ثمرة تعاون وجهود متكاملة بين الطلاب المبدعين، ومعلميهم المتميزين، وإدارة International School – Al Koura التي احتضنت مشاريعهم بخطط تطويرية ومتابعة دقيقة، إضافة إلى دعم الأهل الذين آمنوا بقدرات أبنائهم وقدموا لهم البيئة النفسية والتشجيع المستمر لتحقيق التميز. فكان هذا التكامل بين المدرسة، المعلمين، والبيئة الأسرية نموذجاً يحتذى في كيفية تحويل التعليم إلى منظومة داعمة للابتكار الحقيقي.

هذان الاختراعان، اللذان حصلا على حماية قانونية، يمثلان تتويجاً لرحلة تعليمية استثنائية تُجسد رؤية المدرسة في تمكين الجيل الجديد من أدوات المستقبل. وبفضل التعاون بين الطلاب، المعلمين، والأهل، أثبتت التجربة أن الاستثمار في العقول الشابة هو الاستثمار الأجمل في مستقبل لبنان.

من قاعات المدرسة انطلقت الفكرة، ومن عزيمة طلابها ودعم معلميهم وأهاليهم نُفّذ المشروع، لتُثبت التجربة أن لبنان ما زال أرضاً خصبة للابتكار، وأن الأمل بالمستقبل يبدأ من عقول الشباب حين يجدون في مدارسهم وأُسرهم مساحة ليحلموا ويصنعوا التغيير.

ويشكل هذا الإنجاز خطوة إضافية في مسيرة لبنان نحو بناء اقتصاد معرفي يعتمد على العلم والتكنولوجيا والابتكار، حيث يتحول الإبداع المدرسي إلى ركيزة حقيقية للتنمية المستدامة، ويصبح التعليم بوابة العبور إلى مستقبل أكثر إشراقاً يقوده شباب يمتلكون الفكر، الطموح، والإرادة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أجرى سلسلة زيارات في طرابلس برفقة علي محمود العبد الله

السفير الصيني تشن تشواندونغ: شمال لبنان يمكن أن يلعب دورًا مهمًّا في الاقتصاد اللبناني وإعادة ...

الحاج يكشف عن خطة شاملة لإخراج قطاع الاتّصالات من سنوات الإهمال والانتقال من النطاق الضيّق إلى النطاق العريض

كشف وزير الاتّصالات شارل الحاج عن خطة شاملة لإخراج قطاع الاتّصالات من سنوات الإهمال، والانتقال ...

مرقص في تكريم نقابة مصممي الغرافيك الإعلام اللبناني: نحو خطوات تكاملية بين الإعلام والغرافيك

اقامت  نقابة مصممي الغرافيك  احتفالا تكريميا   للإعلام اللبناني برعاية وزير الإعلام المحامي د. بول ...