تحليل السوق التالي عن عبد الحميد جقلان، المدير التنفيذي لشركة TOPA Traders
حافظ مؤشر الدولار على استقراره خلال جلسة تداول يوم الثلاثاء، متداولا بالقرب من أعلى مستوى له خلال 3 أشهر، مستفيدًا من التصريحات الحذرة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي، والتي ساعدت على دعم العملة الأمريكية، رغم البيانات الصناعية التي أظهرت تراجعًا جديدًا في النشاط الاقتصادي.
في غضون ذلك، واصل مسؤولو الاحتياطي الفدرالي التلميح بتبني نهج «الانتظار والترقب» عقب قرار خفض الفائدة الأخير. فمن جانبها صرحت ليزا كوك، عضو مجلس المحافظين، بأنها تؤيد هذه الخطوة ومستعدة لدعم مزيد من الإجراءات إذا استدعت البيانات ذلك، فيما أكد رئيس الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، أن التضخم لا يزال يشكل مصدر قلقه الرئيسي. كما دعت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو، إلى ضرورة التحلي بالصبر في تقييم الوضع الاقتصادي، لافتة إلى أن سوق العمل شهد بعض الضعف، لكنه لا يقترب بعد من «حافة الهاوية».
استفاد الدولار من النبرة الحذرة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي ليحافظ على استقراره، رغم صدور بيانات اقتصادية ضعيفة أظهرت استمرار تراجع النشاط الصناعي. حيث هبط مؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM إلى 48.7 في أكتوبر مقابل 49.5 المتوقع، مسجلًا الشهر الثامن على التوالي من الانكماش. وفي حال استمر صدور مؤشرات تدل على الضعف الاقتصادي، فقد تتجه الأسواق لتسعير مسار أكثر تيسيرًا من جانب الاحتياطي الفدرالي، مما قد يتسبب في تراجع الدولار وانخفاض عوائد السندات الأمريكية.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتداولون صدور تقرير وظائف القطاع الخاص من ADP إلى جانب مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تسهم تلك البيانات في تقديم نظرة أكثر وضوحا حول أداء الاقتصاد الأمريكي ككل، وقد تساعد أيضا في رسم ملامح التوجه المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية