تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار ، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA
واصل سوق الأسهم السعودي تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، مقترباً من أدنى مستوياته المسجلة في منتصف سبتمبر، حيث ضغطت المعنويات السلبية وتسببت في موجة بيع واسعة طالت معظم القطاعات. وقد شكل القطاع المصرفي ضغطاً كبيراً على أداء السوق العام، بقيادة تراجعات في أسهم قيادية مثل “الراجحي” و”الإنماء”. كما تلقى القطاع العقاري ضغطا كبيرا ، وتحديداً سهم مسار الذي هبط بنحو 9% عقب قيام صندوق الاستثمارات العامة (PIF) ببيع حصة قدرها 3.3%. ومن العوامل الرئيسية الأخرى التي ألقت بظلالها على السوق استمرار المرحلة الهبوطية لأسعار النفط ، التي تحوم قرب أدنى مستوى لها في شهر، وسط تسعير الأسواق لامكانية تقدم في المحادثات الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى توقعات بوجود فائض كبير في المعروض لعام 2026. علاوة على ذلك، لا تزال السيولة تعاني من الضغط بسبب الاكتتابات العامة الأولية المستمرة. لكن، التوقعات بخفض الفيدرالي للفائدة في ديسمبر قد تساهم في تحسين المعنويات.
أسواق الإمارات استمرت أسواق الأسهم الإماراتية في مسارها الهبوطي؛ حيث شهد سوق دبي المالي تراجع معظم القطاعات مع استمرار المعنويات السلبية، ورغم احتمالية استمرار التراجع، إلا أن انعكاس الاتجاه يظل ممكناً بالنظر إلى الأساسيات القوية وآفاق النمو المتينة في المنطقة.
وفي العاصمة، واصل سوق أبوظبي تراجعه أيضاً بضغط من انخفاض أسعار النفط. ونظراً للنظرة الهبوطية الحالية للنفط، يبدو السوق معرضاً لمزيد من الخسائر. الآمال المعقودة على خفض الفائدة الأمريكية قد تساعد في الحد من التراجعات.
على النقيض من ذلك، أغلق سوق الأسهم القطري على ارتفاع اليوم، رغم استمرار التذبذب عند المستويات الحالية. وقدمت الأسهم القيادية دعماً للمؤشر، مدفوعة بأداء قوي من سهم “بلدنا” الذي صعد بنسبة 10%، إلى جانب مكاسب في أسهم “أوريدو” (Ooredoo) وبنك قطر الوطني (QNB) و”استثمار القابضة”. ورغم أن الاتجاه العام لا يزال مائلاً للهبوط، إلا أن السوق يظهر إشارات محتملة للارتداد في حال توفرت تطورات إيجابية داعمة.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية