حصدت مبادرة “بالعربي”، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، وشريكتها بي إل جيه وورلدوايد المتخصصة في العلاقات العامة والاتصال الاستراتيجي الجائزة الذهبية لفئة أفضل استخدام للغة العربية لحملة إعلامية في حفل جوائز “مبرة 2025” المقام في دبي في نوفمبر 2025.
وتُعد جوائز “مبرة” من أرقى الجوائز المهنية في قطاع الاتصال الاستراتيجي بالشرق الأوسط. ويأتي هذا الفوز بمثابة شهادة إقليمية على نجاح الحملات الإعلامية وثمرة التخطيط الاستراتيجي لمبادرة “بالعربي” التي أطلقتها مؤسسة قطر في نهاية عام 2024 وتصدرت مشهد الابتكار والثقافة كواحدة من المبادرات الإقليمية والعالمية التي توفر مساحة لعرض الأفكار الملهمة والحلول المبتكرة باللغة العربية، وتعكس التزام مؤسسة قطر في تعزيز حضور لغة الضاد ومكانتها.
من جهته قال هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية بمؤسسة قطر، إن هذا التتويج “يؤكد أن الرهان على المحتوى العربي المعاصر كان في محله. فمجتمعاتنا قادرة على مواكبة العصر وقيادة نقاشات الابتكار والثقافة بلغتها”. وأضاف نورين أن هذه الجائزة “شهادة على قدرة السرد العربي الأصيل على ملامسة الوجدان وبناء جسور تواصل حقيقية ومؤثرة مع جمهورنا الإقليمي والعالمي”.

وعلى صعيد متصل قالت إيمان أسانتي، العضو المنتدب لشركة بي إل جيه وورلدوايد: “إن الحملات الإعلامية المبتكرة التي نصممها مع شركائنا في مبادرة “بالعربي” ومؤسسة قطر مصدر إلهام بحد ذاتها، إذ نستهدف المبدعين والمبتكرين، ونفتح المجال أمام العقول المبدعة لتقديم حلول ملهمة في مجالي الابتكار والثقافة، وهو ما ألهمنا بدورنا لمخاطبة اهتمامات جماهير “بالعربي” بلغتهم، والدليل على ذلك النجاح الكبير للمبادرة في عامها الأول والإقبال المتزايد على المشاركة في فعالياتها المحلية والإقليمية”.
مقاربة استراتيجية
وتتميز مبادرة “بالعربي” بمقاربتها الاستراتيجية التي تسعى لنشر الأفكار الإبداعية الملهمة بين المجتمعات الناطقة باللغة العربية وذلك عبر التوظيف الإبداعي للغة العربية والسرد القصصي من خلال محتوى عصري ومتميز يسعى لسد الفجوة بين المحتوى الرقمي العربي واللغات الأخرى، ونقاش قضايا حيوية، كالذكاء الاصطناعي، ودور المرأة في العلوم، والابتكار، والتغيير الإيجابي للمجتمعات، مقدمةً بذلك نماذج ملهمة بلسان عربي يُحاكي تطلعات الشباب، واستندت لجنة التحكيم في منح الجائزة إلى معايير دقيقة تتعلق بفعالية استخدام اللغة في التواصل، وهو ما جسدته حملات “بالعربي” عبر محتواها العصري.
أثر استثنائي
وترجمت حملات “بالعربي” الإعلامية رؤيتها إلى أثرٍ استثنائي على أرض الواقع، إذ نجح محتوى الحملة في الوصول إلى أكثر من 421.9 مليون شخص عبر القنوات التقليدية والرقمية ما بين شهري يناير ومايو 2025، وسجّلت تفاعلًا واسعًا في مختلف بلدان العالم محققة طفرةً في التفاعل الرقمي بعد أن بلغ عدد مشاهدات المحتوى التسجيلي 13.3 مليون مشاهدة في نموذج حي على قوة المحتوى العربي المعاصر.
وقد شهدت دورة جوائز مبرة هذا العام منافسة كبيرة بمشاركة 74 مؤسسة وأكثر من 65 وكالة. وخضعت المشاركات لتقييم دقيق من قبل لجان ضمت 130 خبيرًا، لمنح جائزة “أفضل استخدام للغة العربية” للحملة الإعلامية التي أثبتت تميزاً في توظيف ثراء اللغة العربية لتعميق الروابط مع المجتمعات في الشرق الأوسط.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية