اللبنانية الاولى في المركز التربوي للبحوث والإنماء:

مهمتكم صناعة المواطن الجديد وبناء لبنان الجديد

أكّدت السيدة الأولى نعمت عون، خلال زيارتها المركز التربوي للبحوث والانماء، تقديرها الكبير لوزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي على ثقتها بهذه بالمبادرة التي اطلقتها عون “مدرسة المواطنة” وإيمانها بها مذ كانت مجرّد فكرة، مثمّنةً دعمها ومشاركتها الفاعلة واحتضان المركز التربوي للبحوث والإنماء لهذا المشروع. وهنّأت عون القائمين على المركز، برئيسته الدكتورة هيام اسحق وكل العاملين، معتبرةً أنّ وجود مؤسسة تربوية بهذا المستوى يشكّل مصدر فخر للمواطنين، لما تختزنه من طاقات وكفاءات وثقافة ومسؤولية وطنية.

وشدّدت السيدة الأولى على أنّ المشروع انتقل من مرحلة الفكرة إلى حيّز التنفيذ، متجاوزاً التوقعات، ليصبح مسؤولية القائمين عليه والمشاركين فيه، مؤكدةً أنّه لم يعد مشروعها الشخصي، بل بات مشروعهم الجماعي. ورأت أنّ هذا الجهد التربوي يضع بين أيديهم مهمة صناعة المواطن الجديد وبناء لبنان الجديد، معبّرةً عن ثقتها بقدرتهم على إحداث فرق ملموس خلال الفترة المقبلة، ومعتبرةً أنّهم يجسّدون صورة لبنان وقلب هذا المشروع وجوهره.

بدورها، أعربت وزيرة التربية عن شكرها العميق للسيدة الأولى على المبادرة، معتبرةً أنّها جاءت في صلب الاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة للنهوض بالقطاع التربوي بكافة مكوّناته. وأشارت إلى أنّ هذا المشروع أسهم في جمع كليات التربية، كما وحّد بين المدارس الخاصة والرسمية ضمن إطار تربوي جامع، مؤكدةً أنّه يتمتّع بجميع مقومات النجاح وإحداث الأثر المنشود.

وعبرت كرامي عن اعتزازها بالمركز التربوي للبحوث والإنماء، وبتنفيذ المشروع من خلال المؤسسات الرسمية المعنية داخل وزارة التربية، خلافاً لما جرت عليه العادة في الاستعانة بجهات خارجية. وأكدت أنّ المركز كان على قدر الثقة، وتمكّن خلال فترة زمنية قصيرة من تحويل الفكرة إلى جزء لا يتجزأ من منظومة العمل التربوي وآلياتها. وختمت بالإشارة إلى الآمال الكبيرة المعقودة على هذا المشروع، لافتةً إلى أنّ المدارس ستكون الشريك الأساسي في مراحله المقبلة، مع التطلّع إلى الاحتفاء بمساهماتها في الوقت المناسب.

من جهتها، اعتبرت رئيسة المركز، أنّ هذا اليوم يشكّل مناسبةً استثنائية مليئة بالفخر والاعتزاز، نظراً لزيارة السيدة الأولى إلى مؤسسة عامة ومركز تربوي وطني. وأشارت إلى سعادة المركز بهذه المشاركة، ولا سيّما أنّ السيدة الأولى حرصت على التفاعل المباشر مع نشاط تدريبي موجّه للأساتذة والمديرين حول “مدرسة المواطنة”.

وأوضحت إسحق أنّ هذا البرنامج يهدف إلى تعميم مفهوم مدرسة المواطنة بأسلوب تراكمي يشبه “كرة الثلج”، من خلال نشر مختبرات تربوية حيّة في مختلف المدارس، بما يسهم في بناء مواطن فاعل، منتمٍ إلى وطنه، ومتمسّك بلبنان ودوره، انطلاقاً من قناعة راسخة بعدم التخلّي عن هذا البلد، بل العمل على النهوض به وبمستقبله.

وقد شكّل حضور السيدة الأولى أحد لقاءات تدريب المدرّبين محطة لافتة، حيث اطّلعت على مجريات التدريب، وشاركت في النقاشات التفاعلية، وأثنت على جودة المحتوى التدريبي والمقاربة التربوية المعتمدة.

وتهدف اللقاءات الى تدريب مدربين يتولون لاحقا العمل مع مديري المدارس والمعلّمين في القطاعين الرسمي والخاص، بما يساهم في تعزيز الكفايات التربوية وتحويل المدارس إلى بيئات تربوية حيّة تُنمّي قيم المواطنيّة الفاعلة والمبادرة والمسؤولية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حبيب يثني على مشروع خفض سنّ الاقتراع إلى ١٨ عاماً

أثنى رئيس “جمعية إنماء طرابلس والميناء” أنطوان حبيب في بيان، على اقتراح تعديل المادة 21 ...

«الريادة قبل التنمية: لماذا تبدأ نهضة الاقتصادات من الذهنيات أولًا؟»

بقلم د. خالد عيتاني رئيس لجنة الطوارىء الإقتصادية مقدمة في زمن تتسارع فيه المتغيّرات الاقتصادية ...

مؤتمر MOMENTUM 2025 يشهد توقيع أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تصل إلى 6 مليارات ريال

لترسيّخ دور المملكة القيادي في تحقيق التنمية المستدامة، وقّع صندوق التنمية الوطني ومنظومته التنموية 45 ...