الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
٢٩ أغسطس ٢٠٢٤
تستمر العقود الأجلة E-mini لمؤشر S&P 500 في التراجع اليوم وبنسبة 0.16% وذلك بعد أن تراجع المؤشر بنسبة 0.6% الأمس.
تأتي هذه التراجعات مع الاستجابة المتناقضة للأسواق مع النتائج الأفضل من المتوقع لشركة Nvidia عن الربع الأخير المنتهي في يوليو.
سهم Nvidia تراجع بشكل حاد في تداولات ما بعد الاغلاق وأيضاً صباح اليوم حيث ينخفض بنسبة 5% في تعاملات بورصة Gettex الألمانية وبقرابة 3% في بورصة ميلانو الإيطالية.
فيما تفوقت الإيرادات وصافي الأرباح والتوقعات للربع الجاري على توقعات الأسواق، وفق The Wall Street Journal. فيما أن أبرز ما قد لم يكن مثيراً للإعجاب هو انخفاض هامش الربح الإجمالي مقارنة مع ما كان عليه في الربع السابق وذلك على ضوء المشاكل في شركة Blackwell من الجيل الجديد، والتي قال الرئيس التنفيذي أنها ستغير قواعد اللعبة في الصناعة. إلا أن الشركة قد قالت إنها ستقوم برفع الإنتاج في ظل الطلب المرتفع، وفق The Journal أيضاً.
أضف إلى ذلك الحديث الإيجابي من الرئيس التنفيذي جينسن هوانج مع المحللين بعد اعلان النتائج وتأكيده على دور الشركة في تحويل مستقبل مراكز البيانات وفي الذكاء الاصطناعي.
الأسواق في كل الأحوال واصلت الضغط الهبوطي على الرغم مما يبدو غياب علامات سلبية من نتائج الشركة كادت أن تكون نقطة البداية لتيار هابط لسوق الأسهم الأوسع. عليه، أعتقد ان الأسواق قد تحتفظ بالزخم الصاعد في الأيام المقبلة خصوصاً مع جو التفاؤل السائد حول الخفض الحتمي لسعر الفائدة بداية من سبتمبر المقبل وما قد يصل إلى خفض بمقدار نقطة مؤية حتى نهاية العام.
أما اليوم، يتحول التركيز إلى اعانات البطالة الأولية الأسبوعية والتي يتوقع أن تزداد بنفس القدر الذي سجلته في قراءة الأسبوع الفائت عند 232 ألف مطالبة. أما غداً، تترقب الأسواق قراءة المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، مؤشر الانفاق الشخصي الاستهلاكي الأساسي (core PCE) والذي من المتوقع أن يسجل تسارعاً في النمو إلى 2.7% في يوليو الفائت.
حتى إن جاءت تلك الأرقام بأسوء من المتوقع، فلا أتوقع أن تحبط تفاؤل الأسواق حول مسار خفض المعدلات هذا العام، إلا أنها قد تقلل من احتمالية الخفض بمقدار 50 نقطة في سبتمبر المقبل. حيث تبلغ احتمالية ذلك الخفض الكبير 35% مقابل 65% للخفض بربع نقطة مؤية، وفق CME Fed Watch Tool.
