تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
شهدت سوق الأسهم السعودية هدوءًا اليوم مع تباين في أداء القطاعات، وذلك بعد جلستين من المكاسب القوية التي كانت مدفوعة بتراجع حدة التوترات الجيوسياسية في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، مما شجع على تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين. ويأتي الأداء الفاتر للسوق اليوم مع تقييم الأسواق لتأثير التدخل الأمريكي في إيران وبعد التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي أكد مجددًا على موقفه الحذر بشأن السياسة النقدية، مشيرًا إلى الحاجة لمزيد من التأكيدات حول تباطؤ التضخم، خاصة في ظل المخاطر المحتملة للتعريفات الجمركية، قبل الإقدام على خفض جديد لأسعار الفائدة. كما يترقب المستثمرون بحذر شهادته التي سيدلي بها في وقت لاحق اليوم.
وبالمثل، شهدت أسواق الأسهم الإماراتية تحركات محدودة. فقد سجل سوق دبي المالي ارتفاعًا طفيفًا، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أوائل شهر يونيو. قد يجد السوق الدعم في أساسياته القوية، على الرغم من أنه قد يرى بعض المقاومة بالقرب من أعلى مستوياته السابقة. كما استقر سوق أبوظبي للأوراق المالية دون تغيير يذكر، محافظًا على مستوياته المرتفعة المسجلة في أوائل يونيو، في ظل ترقب المستثمرين لشهادة باول الهامة اليوم، والتي أبقت معظم الأسواق الإقليمية في حالة ترقب نظرًا لأهمية توجهات الفيدرالي الأمريكي بالنسبة للسياسة النقدية للبنوك المركزية في المنطقة. ويأتي هذا بعد الانتعاش القوي الذي شهدته الأسواق في الأيام الماضية، مع احتمالية استمرار المسار الصاعد في ظل الظروف والأساسات الاقتصادية القوية.
في غضون ذلك، واصلت بورصة قطر ارتفاعها اليوم مستكملة مسيرة تعافيها، حيث سجلت معظم الأسهم مكاسب واسعة النطاق، مستمرة في الزخم الإيجابي نفسه مع تزايد إقبال المستثمرين على المخاطرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وسجلت البورصة المصرية أداءً إيجابيًا طفيفًا هي الأخرى، بعد مكاسب قوية في الجلسات الماضية، إلا أن حالة الحذر التي سادت السوق اليوم حدّت من تحقيق أي مكاسب كبيرة، بينما لا يزال السوق يحتفظ بإمكانية الوصول إلى مستواه القياسي المرتفع مرة أخرى
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية