تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
سجل الدولار تراجعا طفيفًا يوم الثلاثاء، في ظل ترقب الأسواق لإعلان محتمل بشأن فرض رسوم جمركية جديدة. وقد أثار قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم تتراوح بين 25% و40% على 14 دولة لم تتوصل بعد إلى اتفاقيات تجارية نهائية مع الولايات المتحدة؛ المزيد من المخاوف بشأن تفاقم التوترات التجارية. كما أدى التهديد بفرض رسوم مرتفعة على شركاء استراتيجيين مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى تراجع شهية المخاطرة.
علاوةً على ذلك، وجّه البيت الأبيض تحذيرًا بشأن فرض ضريبة إضافية بنسبة 10% على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة البريكس. وقد وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتمديد الموعد النهائي المتعلق بالرسوم الجمركية المتبادلة حتى الأول من أغسطس، في خطوة أتاحت مزيدًا من الوقت للمفاوضات، لكنها في المقابل عززت السياسات الحمائية، وزادت من مخاوف المستثمرين.
مع ذلك، لا يزال الدولار يحظى بدعم نسبي، مدفوعًا باستمرار توقعات السوق باتباع نهج حذر يقتصر على تخفيف محدود للسياسة النقدية. وقد ساهم تقرير الوظائف لشهر يونيو، الذي جاء أقوى من المتوقع، في تراجع فرض تطبيق خفض فوري لمعدلات الفائدة خلال يوليو، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مسار السياسة النقدية المحتمل للاحتياطي الفيدرالي. في غضون ذلك، حافظت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات على زخمها الصعودي.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتداولون محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المرتقب يوم الأربعاء، إلى جانب سلسلة من التصريحات المنتظرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي من المقرر أن تُلقى على مدار الأسبوع
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية