تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA
شهدت أسواق الأسهم الخليجية تحركات طفيفة يوم الاثنين، في ظل توخي المستثمرين الحذر ترقباً للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي. ومن شأن نتائج هذا الاجتماع، الذي يأتي في أعقاب قمة ألاسكا الأخيرة بين الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تؤثر على أسعار النفط، وهو سوق يواجه بالفعل ضغوطاً هبوطية. علاوة على ذلك، تُظهر الأسواق علامات على التماسك بعد فترة من المكاسب القوية التي أعقبت نهاية موسم إعلانات نتائج الربع الثاني.
في السعودية، استقرت سوق الأسهم يوم الاثنين، لتنهي بذلك موجة صعود استمرت جلستين. وفضل المستثمرون البقاء على الهامش لتقييم التأثير المحتمل للتطورات الجيوسياسية على أسعار النفط. وقد تراجع قطاع البنوك بشكل طفيف، مع انخفاضات في أسهم مثل “مصرف الإنماء” و”البنك الأهلي السعودي”. في غضون ذلك، ظل قطاع الطاقة دون تغيير يذكر، حيث سهم “أرامكو” كان أداء مستقراً. واستمرار الضغط على أسعار النفط قد يحد من امكانية المكاسب.
وشهدت أسواق الأسهم الإماراتية أيضاً تحركات محدودة. وكانت المعنويات العامة لا تزال يكتنفها عدم اليقين بعد موجة الصعود القوية الأخيرة. وقدمت المكاسب الطفيفة في قطاعي المال والعقارات دعماً متواضعاً للسوق، بقيادة أسهم مثل “إعمار العقارية” و”بنك دبي الإسلامي”. وبالنظر إلى المستقبل، قد يظل السوق معرض لامكانية تصحيح.
أما سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد ظل تحت بعض الضغط مع بعض عمليات جني الأرباح الطفيفة. ولا يزال السوق معرضاً لمخاطر انخفاض أسعار النفط، حيث قد تؤدي أي نتائج جيوسياسية سلبية إلى مزيد من الانخفاضات.
في قطر، شهدت البورصة ثاني جلسة على التوالي من جني الأرباح بعد موجة صعود قوية عززتها نتائج موسم الأرباح الأخير، مع تسجيل أداء متباين لمعظم الأسهم القيادية. وبالمثل، شهدت البورصة المصرية تداولات متقلبة لكنها بدون حركة قوية، بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية