تحليل السوق التالي عن دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس و الرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital
شهد الذهب تراجعا قليلًا عقب إعلان الاحتياطي الفدرالي خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع. على الرغم من أن قرار خفض الفائدة قد يدعم استمرار تداول الذهب بالقرب من مستوياته القياسية، إلا أن النبرة الحذرة التي تبناها جيروم باول قلّصت من زخم التوقعات.
حيث وصف باول هذه الخطوة بأنها تهدف إلى إدارة المخاطر في ظل ضعف سوق العمل، مشددًا على أن أي تخفيضات مقبلة سوف تُناقش “في كل اجتماع على حدة”. ولا تزال الأسواق ترجّح بقوة خفضًا إضافيًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع أكتوبر المقبل، رغم أن توجيهات الاحتياطي الفيدرالي بدت أكثر تشددًا، وسط تحفظ المسؤولين على المضي في خطوات أوسع نحو التيسير النقدي.
وقد أدت تلك التطورات إلى جعل الذهب أكثر حساسية تجاه البيانات الاقتصادية المنتظرة، لا سيما في يتعلق بسوق العمل والتضخم. ففي حال صدور بيانات ضعيفة، قد تتعزز التوقعات باعتماد نهج تيسيري، الأمر الذي يدعم أسعار المعدن الأصفر، بينما قد تسهم البيانات القوية في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
في غضون ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية مستمرة دون بوادر تهدئة، مما قد يدعم الإقبال على الذهب كملاذ آمن ويعزز زخمه الصعودي.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية