تحليل الاسواق جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجي الأسواق في TickMill
استقر الدولار خلال جلسة تداول اليوم بالقرب من أدنى مستوى له منذ عدة سنوات، متأثرا سلبا بقرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع. وتشير الرهانات إلى احتمال تنفيذ خفضين إضافيين هذا العام، مما قد يتسبب في تعرض الدولار لمزيد من الضغوط. إلى جانب ذلك، أضاف ملخص التوقعات الاقتصادية مزيدًا من التحديات التي يواجهها الدولار، لا سيما بعدما توقّع المسؤولون أن يستقر معدل الفائدة الرئيسي بين 3.50% و3.75% مع نهاية العام، مقابل التقديرات السابقة في يونيو التي حددت النطاق بين 3.75% و4.0%.
ومع ذلك، رفض باول تأكيد رهانات السوق على خفض أكبر لمعدلات الفائدة، مشيرًا إلى أن المسار المستقبلي يعتمد بدرجة كبيرة على البيانات القادمة. حتى وإن كان من المحتمل أن تسهم النبرة الحذرة التي تبناها بأول في تخفيف حدة الضغوط الفورية على الدولار، إلا أن العملة قد تظل معرضة للتأثر بالبيانات الاقتصادية المرتقبة.
في غضون ذلك، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعض التقلبات، لكنها استقرت قرب المستويات التي سجلتها في الأيام الماضية، مع بقاء عوائد السندات لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.0%. وتترقب الأسواق صدور بيانات طلبات إعانة البطالة اليوم، والمتوقع أن تبلغ نحو 240 ألف طلب. ومن شأن البيانات الأضعف من المتوقع أن تعزز الرهانات على تسريع وتيرة خفض الفائدة، مما قد يزيد الضغوط الهبوطية على كل من العوائد والدولار. في حين أن البيانات القوية قد تُسهم في تخفيف الضغط على الدولار على المدى القصير
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية