تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
سجل الذهب ارتفاعًا جديدًا يوم الاثنين، مدفوعًا بتزايد التوقعات بشأن مواصلة الفدرالي الأمريكي سياسة خفض معدلات الفائدة، إلى جانب استمرار تراجع الدولار. كما جاءت بيانات التضخم الصادرة يوم الجمعة وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) متماشية مع تقديرات الأسواق، مما عزز التكهنات بأن الفدرالي سوف يواصل مسار التيسير النقدي خلال العام الحالي. وتسعّر الأسواق بنسبة 90% احتمال قيام الفدرالي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مع ترجيح يقارب 70% لخفض آخر في ديسمبر.
وشهد الذهب دعما إضافيا مستفيدا من حالة الغموض السياسي التي تشهدها واشطن، وسط مخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، في حين يستعد الرئيس ترامب للاجتماع مع قادة الكونغرس كمحاولة لتوفير التمويل قبل حلول الموعد النهائي يوم الأربعاء.
أيضا، أكدت التدفقات نحو صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) قوة الطلب المؤسسي على الذهب، حيث ارتفعت حيازات أكبر صندوق مدعوم بالمعدن النفيس في العالم بنحو 1% يوم الجمعة لتتجاوز حاجز 1000 طن. كما ساهمت التدفقات المستمرة، المدعومة بموجة المشتريات المتواصلة من قبل البنوك المركزية، في دفع أسعار الذهب لمزيد من الارتفاع.
في غضون ذلك، شكلت التوترات التجارية عامل دعم إضافي للذهب، فبالإضافة إلى الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على الأدوية والشاحنات والأثاث ابتداءً من الأول من أكتوبر، تدرس إدارة ترامب فرض رسوم أخرى محتملة على الأجهزة الإلكترونية.
ولا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشرق أوروبا تلعب دورا كبيرا في تعزيز المراكز الدفاعية للذهب مما يضمن بقاء استمرار الزخم الصعودي للسبائك.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية