تحليل دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس و الرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital.
حافظ الذهب على استقراره بالقرب من 4,100 دولار خلال جلسة تداول الخميس، بعدما تلقى دعمًا متجاوزًا تراجعه الحاد الذي استمر يومين، مستفيدا من تصاعد المخاوف الجيوسياسية وترقّب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية. ورغم الضغوط المستمرة المتمثلة في قوة الدولار، وتعرض الصناديق المتداولة هذا الأسبوع لأكبر عمليات تخارج يومية منذ 5 أشهر، إلا أن الأسعار استطاعت الحفاظ على استقرارها.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أعلنت واشنطن عن فرض عقوبات جديدة على اثنين من أكبر شركات النفط الروسية، بعد إلغاء اللقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وبوتين، فيما شهدت منطقة بيلغورود الروسية تصاعدًا في وتيرة الضربات عبر الحدود. وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير بأن الولايات المتحدة تدرس فرض قيود جديدة على صادراتها إلى الصين تتعلق بالبرمجيات الأمريكية الصنع، في حين أكد الرئيس دونالد ترامب عزمه على لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ، ما قد يفاقم حالة عدم اليقين في الأسواق. وفي الشرق الأوسط، ما زالت الهدنة في غزة هشة وغير مستقرة.
لا تزال توقعات خفض الفائدة تقدم مزيدًا من الدعم لأسعار الذهب، لا سيما مع ترجيح الأسواق خفضين إضافيين لمعدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي قبل نهاية العام. وفي الوقت ذاته، تتجه الأنظار نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المنتظر صدورها يوم الجمعة لتقييم المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية. ومن المرجّح أن تسهم بيانات التضخم المستقرة في دعم الاتجاه نحو مزيد من التيسير، في حين أن أي ارتفاع مفاجئ قد يمنح الدولار قوة إضافية ويحد من مكاسب الذهب مؤقتًا على المدى القصير
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية