تحليل السوق عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
كان أداء سوق الأسهم السعودي اليوم مستقراً تقريباً، حيث يتأرجح حول مستوى الدعم المحوري عند 11,000 نقطة، وهو في طريقه لتسجيل إغلاق أسبوعي سلبي للأسبوع الثالث على التوالي. تباين أداء القطاعات ورغم الآمال التي تعززها التطورات الإيجابية، مثل متانة القطاع غير النفطي والاتفاقيات الأمريكية السعودية الأخيرة، إلا أن تراجع أسعار النفط والنظرة التشاؤمية تجاه الخام لا تزال تشكل عامل ضغط ومخاطرة على السوق.
شهدت أسواق الأسهم الإماراتية ارتداداً طفيفاً اليوم، حيث تعافى سوق دبي المالي عقب سلسلة من الجلسات الخاسرة. جاء هذا التحسن مع تلاشي المشاعر السلبية التي سادت اليومين الماضيين، وتفاعل المستثمرين عالمياً بإيجابية مع نتائج شركة “إنفيديا” (Nvidia) التي فاقت التوقعات. قاد قطاعا العقارات والمالية هذا الصعود بدعم من الأسهم القيادية مثل شركات “إعمار” والبنوك الكبرى. وبدعم من قوة الاقتصاد والنتائج القوية للشركات في الربع الثالث، يمتلك السوق فرصة للارتداد وتعويض جزء من خسائر هذا الأسبوع إذا استمرت المعنويات الإيجابية.
سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً طفيفاً، ليوقف بذلك موجة الهبوط الأخيرة مؤقتاً، رغم أن خطر المزيد من التراجع لا يزال قائماً في غياب محفزات قوية تدعم ارتداداً ملموساً. اتجهت معظم القطاعات نحو الصعود، مع أداء ملحوظ لأسهم مثل “بنك أبوظبي التجاري”، و”بريسايت”، و”أدنوك للإمداد”، ومجموعة “تو بوينت زيرو”.
في المقابل، شهد سوق الأسهم القطري أداءً منخفضاً بشكل ملحوظ نتيجة عمليات بيع واسعة النطاق. وقد هبط سهم “أريدُ” (Ooredoo) القيادي بأكثر من 5.6%. ومع تراجع أسهم البنوك أيضاً، يبدو أن الاتجاه التصححيحي للسوق مرشح للاستمرار.
كان سوق الأسهم المصري على تراجع طفيف، وسط حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين ترقباً لقرار البنك المركزي. ورغم ذلك، لا يزال السوق مدعوماً بمشاعر إيجابية عامة وزخم صحي، مما يشير إلى احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب مستقبلاً.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية