كشف وزير الاتّصالات شارل الحاج عن خطة شاملة لإخراج قطاع الاتّصالات من سنوات الإهمال، والانتقال من النطاق الضيّق إلى النطاق العريض. وخلال لقائه مجموعة من المتخصصين بدعوة من Leaders Club التابع لمجلة Lebanon Opportunities في فندق فينيسيا، أكّد أنّ القطاع صمد “باللحم الحيّ” رغم غياب الاستثمارات، فيما يتقدّم العالم بسرعة تفرض على لبنان مجاراة التطوّر.
وأوضح الوزير الحاج أنّ السنترالات الحالية تعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وتستهلك طاقة عالية، لذلك تعمل الوزارة على توسيع القدرة والتغطية ومعالجة مناطق ضعف الإرسال. ولفت إلى أنّ غياب اللوائح المناسبة دفع القطاع الخاص إلى سدّ الفراغ، فيما بات أكثر من 92% من الاتّصالات يُستخدم عبر الواتساب، الأمر الذي يطرح تحدّي الانتقال إلى النطاق العريض.
وأشار إلى أن الدولة وحدها لا تستطيع إنجاز هذه النقلة سريعًا، لذا تمّ اعتماد خيار الشراكة مع القطاع الخاص، بعد تأسيس الهيئة المنظِّمة للاتّصالات. كما ستلزّم الوزارة 25 سنترال فايبر، على أن تُعلن الهيئة قبل نهاية السنة الحزم والترددات الخاصة بخدمة الـFixed Wireless.
وحدّد الوزير الحاج الهدف برفع عدد اشتراكات النطاق العريض من نحو 40 ألفًا إلى 300–400 ألف، وفق خطة تعتمد 60–70% فايبر و30–40% Fixed Wireless، مؤكدًا أن التطوير لا يتحقق إلا بالشراكة مع القطاع الخاص.
كما كشف عن العمل لحلّ ملف الكوابل البحرية وتأمين حماية للتخابر والإنترنت الدولي، عبر كابل جديد أو الربط مع “ميدوزا”، لافتًا إلى أنّ كابل “قدموس 2” سيبدأ العمل في النصف الأول من عام 2026 في حال عدم حصول عراقيل.


الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية