تحليل السوق التالي عن دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس و الرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital
كان الذهب قريبًا من المستويات التي شوهدت خلال الأيام القليلة الماضية، مع استمرار المستثمرين في اتخاذ مراكز حذرة قبيل اجتماع الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، والذي يُرجَّح أن يكون محرّكًا رئيسيًا لاتجاه المعدن. ورغم أن الأسواق تُسعّر بالفعل خفضًا للفائدة بواقع 25 نقطة أساس، إلا أن تركيز المستثمرين يتجه الآن صوب التوقعات الاقتصادية ولهجة جيروم باول. ومن المرجّح أن يؤدي أي انحياز أكثر تشددًا في مسار السياسة لعام 2026 إلى الضغط على الذهب، في حين أن التوجيهات التيسيرية أو النبرة الأكثر ليونة قد توفر دعمًا إضافيًا للمعدن خلال العام القادم.
وفي نفس الوقت، لا يزال الذهب مستفيدا من التوترات الجيوسياسية التي تتسم بالتعقيد. فالتوترات التي يشهدها الشرق الأوسط وشرق أوروبا، إلى جانب تصاعد الاحتكاك بين الصين واليابان، عوامل من شأنها أن تسهم في تعزيز الطلب على الذهب. وإلى جانب ذلك، يحافظ الطلب الهيكلي على زخمه القوي، مع استمرار بنك الشعب الصيني في تعزيز احتياطاته من الذهب لثلاثة عشر شهرًا متتابعة.
كما تُظهر تدفقات صناديق المؤشرات الاتجاه الداعم ذاته، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات داخلة تقارب 12 طنًا خلال الأسبوع الماضي، وجاءت المساهمة الأكبر من أميركا الشمالية بحوالي 8.8 طن
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية