تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA
سجل سوق الأسهم السعودي تراجعاً جديداً في تداولات اليوم، مختبراً مستوى دعم حرج كان قد تأسس في منتصف شهر سبتمبر. واستمر الضغط القادم من قطاعي البنوك والطاقة في التأثير على الأداء العام للسوق، بضغط من تراجع الأسهم القيادية مثل “مصرف الراجحي” و”أرامكو السعودية”. ولا تزال معنويات المستثمرين متأثرة سلباً بالاتجاه الهبوطي لأسعار النفط، على الرغم من الارتفاع اليوم، في ظل هيمنة المخاوف بشأن فائض المعروض على التوقعات الحالية. قد يشهد السوق انتعاشاً إذا حققت أسعار النفط مكاسب أكثر استدامة.
شهدت أسواق الإمارات تبايناً في الأداء؛ فقد استقر سوق دبي المالي مع ميل للثبات، حيث اتخذ المتداولون موقفاً حذراً عقب بيانات سوق العمل الأمريكية المتباينة الصادرة أمس. وتأثرت المعنويات أيضاً بحالة الترقب لخطابات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي اليوم وبيانات التضخم الحاسمة المنتظرة غداً، مما استمر في إلقاء ظلاله على معنويات المنطقة. ورغم هذه الضغوط الخارجية، لا يزال سوق دبي مدعوماً بأساسيات صلبة قد تعزز المسار الصاعد حال انحسار الرياح العالمية المعاكسة وتحسن المعنويات.
في المقابل، كان سوق أبوظبي للأوراق المالية على انخفاض. وجاء هذا التراجع بضغط رئيسي من النظرة السلبية لقطاع الطاقة. ومع تداول معظم القطاعات في المنطقة الحمراء، قد يواجه السوق مزيداً من التصحيح إذا استمرت الظروف الحالية على ما هي عليه.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية