مؤشر مدراء المشتريات™ بلوم في لبنان: استمرار تدهور الأوضاع التجارية اللبنانية في شهر تشرين الأول

  • تدهور أحوال القطاع الخاص ولكن بأبطأ معدل منذ شهر أيار
  • هبوط كل من الإنتاج والطلبيات الجديدة وطلبات التصدير الجديدة بمعدلات ابطأ
  • تسارع معدل فقدان الوظائف إلى أعلى مستوى في عام

أصدر مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي بلوم في لبنان تقريراً تمّ جمع بياناته من 25- 12تشرين الأول،وتضمن االتقرير نتائج المسح الشهري الأحدث حول النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني. وقد بدأ إجراء هذا المسح الذي تقوم به شركة IHS Markit برعاية Blominvest Bank منذ شهر أيار 2013 ليعطي مؤشرًا مبكرًا عن الظروف التشغيلية في لبنان. ويعرف المؤشر الرئيسي المستمد من الاستبيان بمؤشر مدراء المشتريات (PMI®).

في تعليقها على نتائج مؤشر PMI بلوم لبنان لشهر تشرين الأول 2018 قالت روى ضو، المحللة الاقتصادية في بنك بلوم إنفست: “استطاع مؤشر PMI بلوم لبنان أن يسجل زيادة طفيفة من 45.8 نقطة في أيلول إلى 46.2 نقطة في تشرين الأول في ضوء تراجع الانكماشات في الإنتاج والطلبات الجديدة والصادرات الجديدة. ولكن مستوى ال PMI لا يزال يشير الى نمو %1 في الناتج المحلي، وهو مستوى من غير المرجح أن نتجاوزه في 2018. أما على الصعيد السياسي، فإن تشكيل حكومة سوف يزيد مستوى الثقة، لأنه يشير إلى أن لبنان يقترب من سنّ الإصلاحات التي طال انتظارها.”

وجاءت النتائج الرئيسية لاستبيان شهر تشرين الأول كما يلي:

2وجاءت القراءة الأقوى في خمسة أشهر لتعكس جزئيًا تباطؤ انكماش الإنتاج. كما أشارت بيانات الإنتاج في شهر تشرين الأول إلى أبطأ تراجع منذ شهر أيار. ومع ذلك، فقد واصل أعضاء اللجنة الإشارة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي وتأثيرها على النشاط الاقتصادي.

إضافة إلى ذلك، تراجعت وتيرة انخفاض الأعمال التجارية وتباطأ معدل التراجع للشهر الثالث على التوالي. وأشارت البيانات إلى اقوى تراجع في الانكماش منذ شهر شباط، إلا أن الهبوط ظل حادًا في المجمل.

كما ذكر أعضاء اللجنة مرة أخرى حالة عدم الاستقرار الإقليمي باعتبارها أحد أسباب تراجع طلبات التصدير الجديدة. ومع ذلك، فقد تباطأت وتيرة الانكماش إلى أضعف مستوياتها في خمسة أشهر.

استمر تراجع أعداد العاملين بالشركات اللبنانية في شهر تشرين الأول. علاوة على ذلك، تسارع معدل فقدان الوظائف إلى أسرع مستوياته في العام الماضي. وربط كثير من الشركات المشاركة في الدراسة بين تراجع أعداد الموظفين وتراجع الأعمال الجديدة.

وكانت هناك زيادة في تضخم إجمالي تكاليف مستلزمات الإنتاج في بداية الربع الأخير من العام. على النقيض من ذلك، استمر تراجع أسعار مبيعات الشركات اللبنانية، حيث ارتفعت وتيرة التراجع للشهر الثالث على التوالي. واستمر الضغط على هوامش الأرباح، حيث تحركت أسعار مستلزمات الإنتاج وأسعار المنتجات في اتجاهين معاكسين منذ شهر آب.

وإلى جانب انخفاض الإنتاج، استمر تراجع النشاط الشرائي في شهر تشرين الأول. وبالرغم من ذلك، فقد ارتفع إجمالي المخزون مرة أخرى، لتمتد بذلك فترة التوسع الحالية إلى ثلاث سنوات. وأفادت التقارير أن أعضاء اللجنة قاموا بتخزين مستلزمات الإنتاج للعمل على خطوط الإنتاج الجديدة.

ظلت الشركات اللبنانية متشائمة بشأن الإنتاج في العام المقبل. وربط كثير من الشركات المشاركة في الدراسة بين التشاؤم والمشكلات السياسية القائمة التي لم تُحل. ومع ذلك، فقد وصل مستوى التفاؤل إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر.

مؤشر BLOM PMI هو مؤشر مركب، يحتسب على أساس متوسط خمسة مكونات أساسية في نشاط الشركات هي: الطلبيات الجديدة لديها (%30 من المؤشر)، ومستوى الانتاج (%25)، ومستوى التوظيف (20%)، ومواعيد تسليم الموردين (%15)، ومخزون المشتريات (%10). وتشير القراءة الأعلى من 50.0 نقطة للمؤشر إلى وجود تحسن في النشاط الاقتصادي للشركات عما كان عليه في الشهر السابق، في حين تشير القراءة الأدنى من 50.0 نقطة إلى وجود تراجع.

وأشار مؤشر PMI الذي ارتفع من 45.8 نقطة في شهر أيلول إلى 46.2 نقطة في شهر تشرين الأول إلى تباطؤ تدهور الأوضاع التجارية في القطاع الخاص اللبناني خلال شهر تشرين الأول. وكان التراجع قويًا لكنه كان الأقل منذ شهر أيار.

 

 

 

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سلام يلتقي ولي عهد البحرين

التقى وزير الإقتصاد والتجارة امين سلام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ...

حبيب يكشف عن “قرض تحسين وترميم منازل ذوي الإعاقة”:ندرس إمكانية دعم تأهيل مراكز عملهم

عُقد اجتماع أمس في المقرّ الرئيسي لمصرف الإسكان في منطقة رياض الصلح، ضمّ كلاً من ...

إجتماع موسع في الصحة حرصًا على عدم تفاقم الأزمة الصحية في البقاع

الأبيض: من غير المقبول عدم تأمين المياه وليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته  متابعة لموضوع الأمن الصحي ...