إفتتاح معرض “بين الأمس واليوم – حكاية منظمة أطباء بلا حدود في لبنان”

افتتح معرض “بين الأمس واليوم – حكاية منظمة أطباء بلا حدود في لبنان”، الذي أقامته المنظمة الإنسانية الدولية لاستعادة لحظات تاريخية جمعت منظمة أطباء بلا حدود بلبنان على مدى 42 عاما، ولتسليط الضوء على أهم محطات برامجها الطبية الحالية في لبنان.

وفي هذه المناسبة، أقيم حفل استقبال في بيت بيروت، مكان المعرض، حضره حشد من ممثلي الوزارات والإدارات الرسمية والمنظمات الدولية والجمعيات المحلية بالإضافة إلى أكاديميين ومجموعة من أهل الصحافة والإعلام.

بسيسو
1واستهل الحفل، بكلمة ترحيبية  للمديرة التنفيذية لفرع منظمة أطباء بلا حدود في لبنان جيهان بسيسو، اشارت فيها إلى “اهتمام المنظمة ببناء علاقة طويلة الأمد مع لبنان، تتخطى عمل البعثات الميدانية، وذلك من خلال توجهها إلى العمل على افتتاح فرع لمنظمة أطباء بلا حدود في بيروت، لما يوفره لبنان من فرص نوعية في المجالات العلمية والأكاديمية والإعلامية، وبالأخص في مجال الموارد البشرية”.

 تلتها كلمات لكل من رئيسة منظمة أطباء بلا حدود- ريفيكا بابادوبولو، ومدير قسم الاتصال الإعلامي في منظمة أطباء بلا حدود، سيرجو تشيكيني، ومستشار قسم الدراسات والتحليل في الشؤون الإنسانية في أطباء بلا حدود ، كريستوفر ستوك، الذين تحدثوا عن “تجاربهم كموظفين دوليين شاركوا في بعثة المنظمة إلى لبنان في العام 2006. وشدد المتحدثون على أن استجابة المنظمة في لبنان إن كان في حالات الطوارئ، أو خلال الأزمات الطويلة الأمد، قد ترك أثرا كبيرا في عمل المنظمة، وكان لبنان من بين البلدان التي ساهمت بتشكيل وصياغة عمل المنظمة في بلدان أخرى حول العالم. وأبرز الأمثلة على ذلك هو الخبرة التي اكتسبتها المنظمة في لبنان، من خلال العمل في مناطق النزاع المسلح في السبعينيات، والتطور الذي تقوده المنظمة في مجال رعاية الأمراض المزمنة والصحة النفسية، وتأمين استدامة الرعاية الصحية للفئات الأكثر حاجة في الأزمات الطويلة الأمد، كما يحصل اليوم في لبنان”.

ماتر
5وعن الهدف الكامن وراء تنظيم هذا المعرض، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في لبنان جوليان ماتر “خلال 42 عاما، رافقت منظمة “أطباء بلا حدود” المجتمعات المحلية على مدى قرابة نصف قرن، شهدت فيه البلاد العديد من المآسي والانتصارات. فقد تواجدت المنظمة في لبنان خلال أصعب الأزمات التي عاشتها البلاد منذ الحرب الأهلية، التي استجابت إليها المنظمة في العام 1976، ما شكل أول بعثة لمنظمة أطباء بلا حدود في منطقة نزاع مسلح حول العالم. ثم تواجدت المنظمة في لبنان خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي وخلال حرب 2006، ومن بعدها استجابت بصورة متواصلة لتداعيات الأزمة السورية على لبنان منذ العام 2011. وخلال تلك اللحظات العصيبة كانت منظمة “أطباء بلا حدود” متواجدة لدعم السكان المتضررين من هذه النزاعات، وكذلك لدعم لبنان وتلبية الاحتياجات الطبية البارزة لدى المجتمعات الأكثر حاجة. إنها علاقة خاصة وتاريخية، نعتز ونحتفي بها اليوم من خلال هذا المعرض.”

أضاف ماتر: “تجدر الإشارة إلى أن أنشطة المنظمة تطورت بحسب احتياجات المجتمعات المحلية، إذ تمثلت أولى مهام المنظمة في لبنان في تنفيذ العمليات الجراحية الطارئة لإنقاذ حياة الناس. ولكنها اليوم تستجيب للمعاناة الأقل وضوحا، وللأمراض التي لها تأثير مباشر على نوعية حياة مرضانا، ونقصد بذلك الأمراض المزمنة (كالسكري وارتفاع ضغط الدم) والصحة النفسية. وقد دفعت الفجوة بين الاحتياجات الصحية للناس وإمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية في بعض المناطق اللبنانية بمنظمة أطباء بلا حدود إلى تخطي مستوى الاستجابة إلى حالات الطوارئ، ابتداء من العام 2008، والانتقال إلى تقديم برامج في سبيل تسهيل وصول المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية”.

وفي الختام، دعي الحضور إلى زيارة المعرض السمعي البصري، الذي يستمر حتى 12 كانون الأول/ ديسمبر من الساعة 1 إلى 8 مساء، في بيت بيروت، في منطقة السوديكو – بيروت، ويقدم للزوار فرصة لمشاهدة مقاطع فيديو، وصور وشهادات مرضى من أرشيف أطباء بلا حدود، منها ما ينشر للمرة الأولى، بالإضافة إلى فرصة التفاعل المباشر مع موظفي المنظمة الميدانيين.

3  4

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عودة مباراة العلوم حضورياً في عامها 21: نجاح استثنائي في زمن الأزمات

اختتمت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث اليوم فعاليات “مباراة العلوم 2024” التي أقيمت برعاية دولة رئيس ...

توقيع إتفاقية تعاون بين المديرية العامة للأمن العام ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن

صدر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام البيان التالي: ضمن إطار تعزيز ...

اليورو يتجه للثبات حتى استمرار التضخم في الارتفاع والمزيد من التشاؤم حول مسار سعر الفائدة في الولايات المتحدة

تحليل لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في ...