سفير الكويت في لبنان أقام حفل استقبال لمناسبة العيد الوطني الـ 58 وعيد التحرير الـ 28 لبلاده

أقام سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي حفل استقبال لمناسبة العيد الوطني الـ 58 وعيد التحرير الـ 28 لبلاده، في سي سايد بافيون، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير البيئة فادي جريصاتي، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب أيوب حميد، ممثل رئيس الوزراء سعد الحريري وزير الاتصالات محمد شقير، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وقيادات أمنية وعسكرية وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية والاجتماعية والاعلامية.

القناعي
بعد النشيدين الكويتي واللبناني ألقى عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير عبد العال القناعي كلمة قال فيها:”ممثل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، معالي الاخ وزير البيئة فادي جريصاتي الموقر، ممثل رئيس مجلس النواب معالي الاخ النائب الدكتور ايوب حميد، ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء معالي الاخ وزير الاتصالات محمد شقير الموقر، اصحاب المعالي والسعادة والنيافة الاكارم.الضيوف الافاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ببالغ الترحاب وبوافر الامتنان نثمن حضوركم الزاهي الكريم، وبمزيد من الاعتزاز نكبر مشاركتكم ايانا احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية، استقلالا وتحريرا، وما بين بذور الاولى واهازيج الثانية والنهضات المتتالية منذ ذاك ما يستحق التوقف والتبصر، عظة وعبرة، ومن ثم الوثوب قدما لما تتسع له الآفاق من احلام ومنى ومآلات طيبة مباركة. اجدد الترحيب، لذا اهلا وسهلا بكم جميعا، فبوجودكم نفخر وبحضوركم نزدان ونزداد ألقا.

الحضور العزيز
بعيد الاستقلال في عام 1961 وعلى بعد امتار قليلة من هنا، وانطلاقا من مكتب صغير بحاجياته كبير بعظيم مقتضياته، وتحديدا في احد فنادق العاصمة اللبنانية، كانت غرة انطلاقة العمل على صعيد التمثيل الدبلوماسي الكويتي في بيروت. جاء ذلك تأسيسا على ما تم الاتفاق عليه بين بلدينا ممثلة برئيس وزراء كل منها في مصيف شتورة، من هناك، توالت الانتقالات الى شارع فردان، فالرملة البيضاء وصولا الى بئر حسن، لتعرف احداثيات المنطقة وتقاطعها ودوارها بإسم السفارة الكويتية، فترتبط تأسيسا على ذلك بذاكرة ساكنيها وعابريها وقاصديها، ولتكون بذلك امتدادا طبيعيا لجغرافية المكان وملازمة لطيبوغرافيته ومتلائمة مع محيطه. هي كذلك العلاقة الاستثنائية بفرادتها ما بين الكويت ولبنان والكويت وبيروت، توافقا وتناغما وانسجاما.

2نتوافق لأن المترادفات كثيرة والمتشابهات وفيرة والمقاربات نكاد نجدها في كل حدب وصوب وعلى مختلف الصعد الشعبية منها والرسمية، الانسانية منها والفكرية، التنموية الجانب والعلمية والمقصد والهدف. نلتقي حين يتفرق الجميع لأننا نؤمن بأن لا فرقة تجدي في زمن لا نملك فيه رفاهية الاختلاف. نلتقي لأننا نقر بأن في التلاقي لحمة وقوة ومنعة، ونتقي حوادث الايام ومنغصاتها عبر السمو عليها، لأن الوطن بأهله الاعزاء هو المراد والمبتغى.

نتناغم لايماننا بأن الفكر يهفو ويدنو لما ينسجم معه، فيستقر ويزهو، لذا نجد بأن دوافع ومسببات التقارب ما بين الكويت ولبنان نزدحم بشواهدها وملامحها، ننسجم لايماننا بأن زهو الاوطان يكون بالحريات التي ترتقي بها وتعلو. ننسجم لقناعتنا بأن صلابة الاوطان تستقر بالثوابت الوطنية والركائز الاخلاقية والمفاهيم الانسانية والروحانية الجامعة، ننسجم، لأجلالنا للعلم لكونه ضمانة الوطن ضد ظلامية الجهل وظلم النفس للنفس ودعوات الاستقطاب والتخندق والتشرذم. ننسجم، لتقديرنا بأن بالحكمة يتم تطويع معادلات الجغرافيا، فيكون الوطن اكثر اتساعا وامتدادا من اجحاف التاريخ وتعقيداته وحكم التقاطعات وتشعباته.

اننا اليوم، واذ نحتفل بالذكرى الثامنة والخمسين للعيد الوطني والثامنة والعشرين لعيد التحرير، فاننا وبموازاة استحضار عطاءات مسيرة وانجازات قديرة ولمحات وفاء اهل الوطن له، نحتفل ايضا في بيروت بوصفها عاصمة لبلد عربي شقيق، بمقدوري القول عنه بأنه وعلى امتداد علاقته بوطني كان وفيا للعلاقة المتجذرة المتأصلة بينهما، صافيا في تعاطيه ومودته، مخلصا في صون المنجزات، وكريما في سبل تعزيزها، عبر مناخات اقل ما يقال عنها انها دوما ذات طابع يفوق ويتجاوز المتعارف عليه دبلوماسيا.

امتدادا لتلك العلاقة ذات التوصيف المغاير الخاص، نؤكد بأن الجمهورية اللبنانية الشقيقة ستجد دولة الكويت بذات الموقع المنافح عن سيادة لبنان واستقلاله وعروبته، وكل مساعيه الخيرة الرامية لحفظ تعدده المتآلف وتنوعه المتناسق ووجهه الحضاري الوضاء. كما ستجدون دولة الكويت معكم في كل مسعى للارتقاء بالعلاقة الثنائية الجامعة، على اسس متماثلة من الجدية السياسية ووحدة الهدف، فالفرص تتعاظم بكل فعل وتوجه نحو الاستقرار والنماء ورقي المقصد.

استسمحكم هنا خاتما كلمتي هذه، مباركا اياكم ولكم ولكل محب للبنان، الانطلاقة المأمولة لهذا البلد الشقيق بعيد تأليف حكومته برئاسة الاخ دولة رئيس مجلس الوزراء سعدالدين رفيق الحريري الموقر.

ان المنشود للبنان واهله الاوفياء مقرون بتوحيد الوجهة، وتوصيف الخطوة، وديمومة المسير نحو ما تصبون اليه جميعا، ككيان واحد مستقل، بعيدا عما تذهب اليه دعوات التشظي والتمدد اللامحمود. ان المنتظر هو يقينكم بدوركم المحوري في النهضة العربية الشاملة، ايمانا وقناعة وتفاعلا ومبادرة، لتقابلها وفقا لتلك المعطيات الاستجابات المأمولة، فتتضاءل امامها نتيجة لذلك كل التحديات المعلومة منها والمجهولة، وبذلك يرتقى بلبنان الى الآفاق التي يستحق من الحلم المشروع والاثر الريادي وهو اهل لذلك باهله الاكارم.

اجدد تثميني الكبير لمشاركتكم ايانا احتفالات دولة الكويت باعيادها الوطنية مبتهلا الى العزيزالقدير، جل في علاه، ان يديم علينا وعليكم امنه وامانه، وان يجعل الديار عامرة بالافراح والمسرات، ويسدد على الخير الخطى لكل ما من شأنه رفعة وسؤدد دولة الكويت والجمهورية اللبنانية الشقيقة ووطننا العربي الكبير.

3

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مشاركة فاعلة لجمعية الصناعيين في معرض “هوريكا”

شاركت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة سليم الزعني، بشكل فاعل في الملتقى السنوي لصناعتي الضيافة والخدمات ...

أسواق الأسهم الخليجية تتراجع أمام التوترات الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط

تحليل السوق التالي عن ايهم سلاح، خبير مالي ١٩ ابريل ٢٠٢٤ أغلقت أسهم دول مجلس ...

العملات المشفرة تدخل يوم التنصيف بأداء باهت مع المعنويات الضعيفة

تحليل لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في ...