جائزة نوبل للطالب السابق في الجامعة الأميركية في بيروت أرديم باتابوتيان وفضلو خوري يراسله مهنئاً

اعرب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري عن مدى افتخاره بالبروفسور أرديم باتابوتيان الذي حصل على جائزة نوبل لهذا العام في علم وظائف الأعضاء أو الطب، من خلال رسالة تهنئة وجهها إليه معرباً من خلالها بأن الفرحة فرحيتين كونه لبناني وتلميذ سابق في الجامعة الأميركية في بيروت.

وحصل أرديم باتابوتيان، أستاذ علم الأعصاب في معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا، والطالب السابق في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، على جائزة نوبل لهذا العام في علم وظائف الأعضاء أو الطب. وأعلنت لجنة جائزة نوبل في ستوكهولم اليوم أن باتابوتيان وزميله عالم الأحياء الجزيئية ديفيد جوليوس قد حصلوا على الجائزة لاكتشافاتهم لمتلقّيات درجة الحرارة واللمس. وباتابوتيان هو أول طالب سابق في الجامعة الأميركية في بيروت يفوز بجائزة نوبل.

وفي عام توقع فيه الكثيرون أن تذهب الجائزة إلى واحد على الأقل من صانعي لقاح كوفيد-19، صرّح توماس بيرلمان من لجنة نوبل، في بيان الجائزة، أن جوليوس وباتابوتيان أماطا اللثام عن أحد أسرار الطبيعة وهو كيف نشعر ونتحسّس طريقنا في العالم من حولنا.

وأبانت اللجنة أن باتابوتيان استخدم في بحثه “الخلايا المتحسّسة للضغط لاكتشاف فئة جديدة من المستشعرات التي تستجيب للمنبهات الميكانيكية في الجلد وفي الأعضاء الداخلية.” وقام باتابوتيان وفريقه بإيقاف اثنين وسبعين جيناً فردياً الواحد تلو الآخر، ثم دسّوا خلية باستخدام ماصّة مجهرية وراقبوا كيف تتفاعل الجينات داخل الخلية. وهم وجدوا جينين داخل الخلية لم يتأثّرا بالنكز. وعلاوة على ذلك، يبدو أن هذه الجينات قادرة على تعطيل حساسيتها.

وقد أُطلقت تسمية بييزو 1 وبييزو 2 على الجينين. و”قد تبيّن أن الخلايا العصبية الحسّية تُظهر مستويات عالية من بييزو 2 وأثبتت دراسات أخرى بوضوح أن الجينين بييزو 1 وبييزو 2 هما عبارة عن قنوات أيونية يتم تنشيطها مباشرة” عند ممارسة ضغطٍ على أغشية الخلايا.

ومقرونة بالبحث الذي أجراه جوليوس، قدمت الاكتشافات مساهمة رئيسية في فهمنا لأمور مثل درجة حرارة الجسم الأساسية، والألم الالتهابي، وردود الفعل الوقائية، والتنفس، وضغط الدم، والتبول. وقالت لجنة نوبل إن هذه المعرفة “تُستخدم لتطوير علاجات لمجموعة واسعة من الحالات المرضية، بما في ذلك الألم المزمن.”

هذا وقد وُلد أرديم سركيس باتابوتيان في بيروت وهو يتحدث بشوق عن رحلاته إلى البحر الأبيض المتوسط والجبال المشجرة المحيطة ببيروت، وعن “الحرَم الجميل للجامعة الأميركية في بيروت”. وبصفته طالباً في السنة الثانية صوفومور كيمياء قبل تخصصه في الطب، في الجامعة الأميركية في بيروت خلال العام الدراسي، 1985-1986 أكمل 31 ساعة مُحتسبة وتم وضعه على قائمة الشرف للعميد.

وفي سيرة ذاتية كتبها لجائزة كافلي، ذكر باتابوتيان أن مسلّحين من الميليشيات احتجزوه خلال فترة تصعيد في الحرب الأهلية اللبنانية. وانتقل إلى لوس أنجلوس بعد بضعة أشهر.

وقبل جائزة نوبل، تشارك باتابوتيان مع جوليوس في العام 2020 جائزة كافلي في علم الأعصاب في الفئة البحثية ذاتها. كما تشاركا في العام 2019 في جائزة روزنتييل للإنجاز المتميّز في البحوث الطبية الأساسية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مشاركة فاعلة لجمعية الصناعيين في معرض “هوريكا”

شاركت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة سليم الزعني، بشكل فاعل في الملتقى السنوي لصناعتي الضيافة والخدمات ...

أسواق الأسهم الخليجية تتراجع أمام التوترات الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط

تحليل السوق التالي عن ايهم سلاح، خبير مالي ١٩ ابريل ٢٠٢٤ أغلقت أسهم دول مجلس ...

العملات المشفرة تدخل يوم التنصيف بأداء باهت مع المعنويات الضعيفة

تحليل لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في ...