الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تحليل أسواق الأسهم لليوم عن وائل مكارم، كبير إستراتيجيي السوق – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في Exness
شهدت الأسهم الأوروبية أداء سلبي نظرا لحذر المستثمرين في توقعاتهم أمام إصدار العديد من بيانات أرباح الشركات الأمريكية واقتراب اجتماعات البنوك المركزية بالإضافة إلى نشر بعض البيانات الاقتصادية المهمة. قد ترى الأسواق بعض الخسائر والتقلبات خلال الأيام القادمة بعد أن سجلت ارتفاعات كبيرة في الأسابيع الماضية. في هذا الصدد، قد يسعى المتداولون لتأمين مكاسبهم وسط الجو الحذر والضبابية الحالية.
أعادت بيانات أرباح البنوك المخاوف حول القطاع المصرفي التي ظهرت بعد فشل عدد من المؤسسات المالية في شهر مارس حيث كشفت التقارير تعرض بعض البنوك إلى نزيف في ودائعها نظرا لبحث العملاء عن مكان آمن لوضع أموالهم. وهذا كشف استمرار تراجع ثقة عملاء البنوك الذي قد يزيد في الصعوبات التي يتعرض إليها القطاع وقد يطال بنوك أخرى.
قد يظل القطاع المصرفي تحت الضغط مع استمرار البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة. بينما من الممكن أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخيرة، لكن قد يبقيها عند مستويات مرتفعة للسيطرة على التضخم، مما قد يترك البنوك الإقليمية الأمريكية تحت الضغط في الوقت الحالي. في أوروبا، يمكن أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على سياسته لفترة أطول وتبقى بعض الشكوك حول حجم رفع أسعار الفائدة عند اجتماعه في أوائل مايو بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس.
قد تتعرض بعض الشركات المنتجة للسلع الاستهلاكية للضغط مع ترقب المستثمرين للتطورات في الصين. يمكن أن تتوجه الحكومة الصينية نحو خفض التحفيزات الاقتصادية مما قد يؤثر على الشركات الأوروبية ذات الوجود الكبير في البلاد حيث يمكن أن تتأثر نتائجها خلال الفترة المتبقية من العام. في هذا الصدد، قد تؤثر أي قرارات حكومية جديدة على توقعات المتداولين خاصة إذا أدت إلى تآكل القوة الشرائية.
قد يشهد قطاع الطاقة أيضا بعض الضغوط بسبب عدم وضوح اتجاه أسواق النفط في الوقت الحالي. بينما استفادت شركات الطاقة من الأسعار القوية للنفط في الماضي، فإنها قد تتعرض لمستويات منخفضة نسبيا لبعض الوقت. لكن على المدى الطويل، قد يؤدي انتعاش الطلب الصيني إلى ارتفاع أسعار الخام وإلى تحسين أرباح شركات قطاع الطاقة.
