تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
٨ أغسطس ٢٠٢٤
خفف الذهب مكاسبه بعض ظهر اليوم لأقل من 1% بعد المكاسب التي سجلها سابقاً ما قبل الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
تعرض الذهب للضغط مع أقل زيادة لإعانات البطالة الأولية الأسبوعية منذ شهر، بما يخالف التوقعات. في حين كان الذهب قد استفاد من تراجع شهية شراء السندات الأمريكية، وهذا ما انعكس عبر استمرار تصحيح صناديق السندات بعد المكاسب السريعة الأخيرة.
في البيانات اليوم، فقد ارتفعت اعانات البطالة الأولية بمقدار 233 ألف مطالبة الأسبوع الفائت وهذا ما كان دون المتوقع عند 250 ألفاً.
الضغط على ذهب جاء عندما ساهمت ارقام اعانات البطالة اليوم من تخفيف حدة المخاوف حول متانة سوق العمل في الولايات المتحدة، وهذا بدوره ما قد قلص من رهان السوق بخفض سعر الفائدة الطارئ بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
حيث ارتفعت احتمالية الخفض بمقدار ربع نقطة مؤية إلى 40% من 31% الأمس في مقابل انخفاض احتمالية الخفض بنصف نقطة مؤية إلى 59% من 69% الأمس، وفق CME Fed Watch Tool.
من جانب آخر، فقد حصل الذهب على بعض الراحة بعد أن شهدنا تدفقات ضخمة نسبياً قد خرجت من كبرى صناديق السندات الأمريكية بعد أن شهدت تدفقاً لأموال المستثمرين تجاهها وسط بلوغ الأمل في خفض سعر الفائدة ذروته بتأثير أرقام سوق العمل الصادمة لشهر يوليو.
حيث سجل كل من صندوق iShares Core U.S. Aggregate Bond (AGG) وiShares 20+ Year Treasury Bond (TLT) صافي تدفقات خارجة بأكثر من مليار دولار في المجمل في المجمل الأمس فقط.
كان ذلك بعد أن كانا قد بلغت أسعار تلك الصناديق أعلى مستوياتها هذا العام مع الأمل بأن أسعار السندات قد تجاوزت القاع التي كانت عالقة فيه نتيجة المعدلات المرتفعة لفترة مطولة، وهذا ما أعتقد أن يبرر خسائر الذهب القاسية التي تزامنت مع انخفاض عوائد السندات.
جيوسياسياً، فلا تزال الأسواق تنظر بحذر إلى ما قد يتطور إليه الصراع الدائر في الشرق الأوسط مع ترقب الرد الإيراني على إسرائيل وما قد ينتج عنه من رد معاكس بما قد يشعل حرباً اقليمية، وهذا ما يبقي للذهب القدرة على الاحتفاظ بالزخم الصاعد.
في حين لا أرى في الأفق سوا المزيد من التصعيد وسط جمود المسار التفاوضي والحديث بإن مجيء يحيى السنوار كرئيس للمكتب السياسي لحماس قد يجعل من الحركة أكثر عزماً على مواجهة إسرائيل.