أول قاطرة كهربائية متعددة الأغراض بمعايير أداء جديدة في الشرق الأوسط
أعلنت مجموعة سفين، العاملة تحت مظلة القطاع البحري والشحن التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، بالتعاون مع مجموعة “دامن” لأحواض السفن، عن تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية™️لأقوى قاطرة كهربائية متعددة الأغراض. حيث تم تسجيل الرقم القياسي من خلال قياس قوة ذروة القاطرة العليا عن طريق سحب العمود، مما يدل على أداء غير مسبوق لسفينة تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل.
وبمتوسط قوة جر تبلغ 78.2 طن، يمثل هذا الإنجاز علامة فارقة على الصعيد العالمي، ويؤكد على القدرات الكبيرة والأداء الاستثنائي لـ “بو طينة”، القاطرة الكهربائية متعددة الأغراض المبتكرة التابعة لمجموعة “سفين” والتي بنتها مجموعة “دامن” لأحواض السفن. وقد تمّ تحقيق الرقم العالمي القياسي الجديد في ميناء خليفة، المنشأة الرئيسية لمجموعة موانئ أبوظبي، وتم الإعلان عنه بشكل رسمي في اليوم الأول من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024″، أكبر حدث عالمي للطاقة والذي يركز بشكل كبير على التحول في مجال الطاقة.
تم تصميم هذه القاطرة الكهربائية المبتكرة، والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، مع التركيز على مفهوم الاستدامة بشكل أساسي، بما يسهم في تقليل البصمة الكربونية للأنشطة البحرية بفضل انبعاثاتها الصفرية من “الخزان إلى المروحة”. كما توفر بديلاً فعالاً من حيث التكلفة مقارنة بنظيراتها من السفن التي تعمل بالديزل بسبب انخفاض نفقات الصيانة.
وبهذه المناسبة، قال الكابتن عمار مبارك الشيبة، الرئيس التنفيذي، القطاع البحري والشحن، مجموعة موانئ أبوظبي: “يؤكد هذا الإنجاز الذي حققناه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية™️ أن التحول إلى الطاقة البديلة لا يأتي على حساب الأداء إطلاقاً. ونحن فخورون بأن أول قاطرة كهربائية متعددة الأغراض في الشرق الأوسط تلقى اهتماماً عالمياً كبيراً بعد تحقيق هذا الرقم القياسي. كما أن حقيقة أنها تساهم أيضاً في تحسين استدامة عملياتنا بالتوازي مع ضمان كفاءة التكلفة من حيث توفير الوقود الإجمالي هو أمر بالغ الأهمية. لقد أصبحت هذه السفينة الآن عنصراً رئيسياً في أسطول خدماتنا البحرية واستراتيجيتنا لكهربة هذا الأسطول.
من جهته، قال أرنوت دامين، الرئيس التنفيذي لمجموعة “دامن” لأحواض السفن: “تفخر دامن بشراكتها مع مجموعة سفين في مشروع القاطرة الكهربائية متعددة الأغراض، والذي يدفعنا ويحفّزنا لتطوير صناعة بحرية أكثر استدامة. كما أن هذا التعاون يعكس تماماً رؤيتنا المشتركة لمستقبل الابتكار البحري”.
وبعد فترة تجريبية ناجحة في ميناء خليفة، يتم الآن استخدام القاطرة بشكل دائم، مما يضع معايير جديدة للعمليات البحرية المستدامة والفعالة من حيث التكلفة. ويتم تشغيلها حالياً مع نظام بطارية هجينة كهربائية متطوّرة، ومن المقرر أن يعزز تركيب محطة الطاقة الكهربائية على الشاطئ من قدراتها الخضراء الصديقة للبيئة.