بقلم سامر حسن، محلل أسواق أول في XS.com
يرتد الذهب بعد خسائر الأمس الحادة ويرتفع بأكثر من 1% في التعاملات الباكرة من صباح اليوم مستعيداً بذلك مستوى 3300 دولاراً للأونصة.
انتعاش الذهب يتزامن مع عودة تركيز السوق إلى ملف التعرفات الجمركية وذلك مع اقتراب نهاية مهلة تعليق التعرفات الجمركية على جملة من كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين. كما تعد ارتفاعات اليوم تعافياً من الخسائر التي فاقمها الموقف المتشدد من الاحتياطي الفيدرالي.
حيث كان قد هدد الرئيس دونالد بفرض التعرفات الجمركية الضخمة على كندا والمكسيك والبرازيل وغيرهم ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية هذا الشهر. فيما كان قد قال ترامب سابقاً أنه لن يتم تمديد مهلة تعليق التعرفات المنتهية اليوم. عليه، فإن الساعات القادمة ستخبرنا إذا ما كنا سنشهد اتفاقاً يبدد المخاوف أكثر فأكثر حول الحرب التجارية أو الدخول في مرحلة جديدة تسودها المخاوف حول المخاطر الصعودية للتضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة.
عدم اليقين تلك تجاه مسار التضخم تجعل صناع السياسة النقدية في الفيدرالي منقسمين وفي حيرة من أمرهم تجاه الخطوات المقبلة، وهذا ما بدا جلياً في أعقاب الاجتماع المنتهي يوم أمس.
حيث قال جيروم باول بأنه من المبكر جداً الحديث عن خفض المعدلات في سبتمبر المقبل وأبدى مخاوفه مجدداً حول ارتفاع التضخم بفعل التعرفات الجمركية. هذا الموقف من الفيدرالي، على الرغم من انقسام أعضائه، قد أضعف الأمل حتى بإمكانية تحقيق خفضين لسعر الفائدة قبل نهاية هذا العام ولم تعد تبلغ هذه الاحتمالية سوى قرابة 40% وفق أرقام CME Fed Watch Tool. هذا التشاؤم حول انحسار التشدد النقدي كان قد فاقم من خسائر الذهب الأمس.
إلا أن بيئة التعرفات، سواء تلك المرتفعة للغاية أم المنخفضة نسبياً، قد تترك أثاراً في الاقتصاد تتجاوز التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة وهذا ما قد يبقي الباب مفتوحاً أمام الذهب للتعافي على الرغم من التشدد النقدي. حيث لا يزال الاقتصاد الأمريكي يظهر بعض من جوانب الضعف تحت طيات البيانات التي تبدو مبشرة للغاية. كما أن عدم اليقين تجاه السياسة التجارية يساهم في إضعاف الاستثمار وإضافة فرص العمل.
على سبيل المثال، ربما قد يبدو نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3% في الربع الأخير مفاجئاً الأمس، إلا أن هذا الاندفاع كان بفعل هبوط الواردات بفعل التعرفات. فيما أن الاستثمار المحلي الخاص قد تراجع بأكثر من 15% على أساس سنوي. هذا ما لاحظته هيئة التحرير في وول ستريت جورنال والتي ترى بأن إزالة عدم اليقين حول التعرفات والمهاجرين واجبان من أجل التوجه إلى “الحقبة الذهبية”.
إلا أن الأداء الباهت للذهب مؤخراً لا يبدو أنه يوائم تلك المخاوف. ما قد يفسر هذا التباين هو التفاؤل بمرونة الاقتصاد الأمريكي وقدرته على مواجهة العوامل السلبية سواء من التضخم أو عدم اليقين تجاه التعرفات، في حين أن النتائج الربعية لكبرى الشركات التي شهدناها إلى الأن هذا الموسم تعزز من هذه الفرضية.
علاوة على ذلك، يبدو أن الذهب يفقد أهم العوامل التي ساهمت في اندفاعه السريع وهي مشتريات البنوك المركزية. فوفق تقرير مجلس الذهب العالمي، شهدت مشتريات البنوك المركزية تراجعاً بنسبة 21% في الربع الثاني على أساس سنوي. كما أن الطلب الاستهلاكي على الحلي الذهبية تراجع بنسبة 14% وذلك بفعل مستويات الأسعار المرتفعة.
أضف إلى ذلك، فإن استمرار التشديد النقدي من شانه يبقي عوائد سندات الخزانة عند مستوياتها المرتفعة نسبياً. وعلى الرغم من تجاهل الذهب للعوائد المرتفعة في الكثير من الأحيان، إلى أن مستويات المخاوف المنخفضة للغاية نسبياً في سوق السندات تجعل ارتفاع العوائد أكثر ضرراً بالنسبة للذهب. حيث يفع مؤشر MOVE الذي يساعد في قياس عدم اليقين في سوق سندات الخزانة عند أدنى مستويات هذا العام وبالقرب من أدنى المستويات منذ العام 2024.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
13 تعليقات
تعقيبات: order androxal cost at costco
تعقيبات: discount enclomiphene buy mastercard
تعقيبات: purchase rifaximin cheap sale
تعقيبات: low cost generic xifaxan
تعقيبات: delivered staxyn
تعقيبات: order avodart generic dosage
تعقيبات: substitut en vente libre pour kamagra
تعقيبات: Ordering flexeril cyclobenzaprine online without a perscription
تعقيبات: how to order dutasteride australia over the counter
تعقيبات: how to order gabapentin uk meds
تعقيبات: purchase fildena australia online generic
تعقيبات: purchase itraconazole generic efficacy
تعقيبات: kamagra generická kanada