الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
في أجواء ميلادية مميزة ولمسة احتفالية مفعمة بالفرح والرجاء والوحدة، أضاءت بلدية عرمون أكبر شجرة ميلاد في قضاء عاليه، في احتفال جامع شارك فيه أبناء البلدة على اختلاف انتماءاتهم، وبحضور مسيحي وازن عكس مشهدًا راقيًا من المحبة والألفة والتآخي.
وازدانت ساحة الاحتفال بزينة الميلاد وألوانها الساحرة التي أضفت طابعًا احتفاليًا نابضاً بالحيوية والفرح، في مناسبة حملت دلالات روحية ووطنية عميقة، أكدت أن العودة الفاعلة للمسيحيين إلى بلدتهم عرمون قد انطلقت فعليًا، على أن تُستكمل بخطوات لاحقة لإتمامها بشكل كامل ونهائي.
وجرى الاحتفال بحضور المطران سلوان موسي ممثلًا بالأب ناجي شيبان، ورئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار الأستاذ روبير سيوفي، إلى جانب رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي الأحزاب وفعاليات وشخصيات عسكرية وروحية وتربوية واجتماعية، إضافة إلى حشد جماهيري واسع.
مشهد وطني جامع
سبق الاحتفال مشهد وطني جامع، حيث بادر رئيس بلدية عرمون المهندس حسام الجوهري، يرافقه عدد من الفعاليات والحضور، يتقدمهم ممثل المطران سلوان موسي، إلى رفع العلم اللبناني على مدخل البلدة، وسط أجواء احتفالية وطنية جسّدت رمزية الانتماء والعيش المشترك.
وبعد مراسم الاستقبال، افتُتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه تقديم وتعريف من عضو المجلس البلدي الدكتورة ريما المهتار، ثم ألقى ممثل المطران سلوان موسي الأب ناجي شيبان كلمة بالمناسبة، تلتها كلمة لرابطة آل عبد الكريم ألقاها الأستاذ أسعد الخوري، وكلمة لجمعية الشبيبة العرمونية ألقاها الدكتور فريد الخوري، تلاه عرض فيديو خاص مستوحى من روح الميلاد ومعانيه.
كلمة رئيس البلدية
وفي كلمته، شدّد رئيس بلدية عرمون المهندس حسام الجوهري على رمزية هذا الحدث، مؤكدًا أن عرمون كانت وستبقى نموذجًا للعيش الواحد، وأن إنارة شجرة الميلاد تشكّل رسالة أمل وانتماء وثبات في وجه كل التحديات، ورسالة محبة تجمع أبناء البلدة حول قيم الإيمان والوحدة والعمل المشترك.
وقال بكل ثقة واعتزاز إن «عرمون أولًا» كانت وستبقى المساحة التي تجمع الجميع، والاسم الذي يوحّدهم، والعائلة الكبيرة التي تضم كل عائلات وأطياف عرمون دون استثناء.
وأضاف أن بلدية عرمون أطلقت مشروع إعادة تأهيل منطقة حارة المسيحية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لا تتوقف عند حجر أو طريق، بل تشكّل جزءًا من مسار متكامل نحو تحقيق الحلم الأكبر، والمتمثل بإعادة بناء الكنيسة وترميم المدافن في عرمون.
ولفت أن عرمون أولًا ليس مجرد شعار، بل فعل إيمان نترجمه يوميًا بالوحدة والمحبة، و الأهم بأننا قد طوينا صفحة الفساد، و بالعمل “الصح” الصادق المتجرد الذي يضع مصلحة عرمون وأهلها دائما فوق كل اعتبار، نزرع الأمل والرجاء، ونبني عرمون الأحلى والأفضل،ونرسخ الغد المشرق لكل أبنائها.
واختُتم الاحتفال بإنارة شجرة الميلاد على وقع الأناشيد والمقطوعات التي قدمتها الفرقة الموسيقية الميلادية، تلاها إطلاق مفرقعات نارية أضاءت سماء عرمون، قبل أن يلتقي الحضور في ختام الحفل حول “طاولة الأحبة”، التي جمعت الجميع على الحلويات، في مشهد عائلي موحّد يعكس روح البلدة وأصالتها.
