تحليل الأسواق لليوم عن أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
سجلت أسواق الأسهم الخليجية أداءً إيجابياً بشكل عام، مختتمةً الأسبوع على مكاسب جماعية. وجاء هذا الزخم الصعودي مدفوعاً بشكل أساسي بتخفيضات متزامنة لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الإقليمية، التي تحركت عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وشهدت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً، مسجلةً ثالث جلساتها من المكاسب على التوالي، مدعومةً بقرار البنك المركزي السعودي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، محاكياً بذلك تحرك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. وكان أداء القطاعات إيجابياً في مجمله، بقيادة قطاعات رئيسية مثل البنوك والطاقة وخدمات الاتصالات. ومن بين الأسهم القيادية التي ارتفعت أسهم الراجحي، وإس تي سي، وأرامكو، التي أكملت أيضاً إصدار صكوك ناجح بقيمة 3 مليارات دولار. ومما دعم السوق أيضاً، قفز سهم مجموعة “إم بي سي” بأكثر من 9% بعد إتمام صندوق الاستثمارات العامة (PIF) استحواذه على حصة أغلبية في المجموعة مقابل 1.99 مليار دولار. ورغم أن السوق السعودية لديها إمكانية لمواصلة انتعاشها بفضل قوة اقتصاد القطاع الخاص، إلا أن المخاطر المستمرة المتعلقة بأسعار النفط قد تكبح هذا الزخم.
وفي الإمارات، كانت أسواق الأسهم متباينة رغم أن خفض المصرف المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، مما عزز معنويات السوق. وتراجع سوق دبي المالية بشكل طفيف بينما ارتفع سوق أبوظبي. أما سوق الأسهم القطرية، فقد اكتسبت زخماً، مواصلةً انتعاشاً محتملاً بدأ بالأمس بعد فترة من عدم اليقين. وكما هو الحال مع نظيراتها في المنطقة، كانت السوق مدعومة بقرار مصرف قطر المركزي اتباع خطى الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة. كما استفادت البورصة المصرية أيضاً من خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، وهو توجه لوحظ في اقتصادات ناشئة أخرى.
الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية