الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تحليل الأسواق لليوم عن دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس
٤ ابريل ٢٠٢٤
يواصل الين الياباني في التداول بشكل جانبي بعدما لامس أدنى مستوى له خلال العامين الماضيين، ومن المحتمل أن يظل يتداول ضمن نطاق ضيق. قد يتوقف المتداولون عن اتخاذ أي تحركات هامة؛ بينما يراقبون أي إشارات عن تدخلات من جانب السلطات اليابانية للحد من تراجع الين. من جانبه يرى هيروشي واتانابي، وهو دبلوماسي كبير سابق في مجال العملة، أن الحكومة اليابانية غير مرجحة أن تتدخل في سوق العملات ما لم ينخفض سعر الين إلى أقل من 155 ين لكل دولار، مما قد يترك مجال للمناورة للمتداولين. ومؤخرا، شهد الين الياباني انخفاضا، تلاه استقرار نسبي، وسط تكهنات بأن بنك اليابان سوف يحافظ على سياسة نقدية تيسيرية على الرغم من التحول الأخير بعيدا عن أسعار الفائدة السلبية. سوف تتجه أنظار السوق الآن صوب البيانات الاقتصادية الرئيسية التي من المقرر أن تصدر الأسبوع المقبل، خاصة مؤشر ثقة المستهلك الياباني، الذي ارتفع إلى 39.1 نقطة في فبراير، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2021، مما يشير إلى تعزيز معنويات الأسر.
من المتوقع أن يؤدي استمرار تحسن بيانات مؤشر ثقة المستهلك إلى تخفيف المزيد من المخاطر الهبوطية على الين. لكن ورغم ذلك، قد تظل العملة اليابانية تحت الضغط؛ حيث لا تزال فروق معدلات الفائدة مع نظيرتها الأمريكية مرتفعة، مما قد يزيد في المخاوف من حدوث المزيد من التراجع، خاصة مع استمرار تغير توقعات السياسة النقدية الأمريكية. وفي الآونة الأخيرة، تراجعت توقعات خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة إلى حد ما، مما قد يزيد في الضغوط على الين الياباني.
